قامت المديرية الولائية لدعم تشغيل الشباب بتصنيف اجراءات جديدة لغرض توسيع باب الاستفادة وفتح مجال لخلق العديد من المؤسسات الانتاجية والقضاء على البطالة. وحسب مصدر من المديرية فإن الإجراءات الجديدة تكمن أساسا في رفع قيمة المبلغ المدعم موازاة مع قيمة المساهمة الشخصية إذ أنه كان سابقا وعند حصول المستفيد على مبلغ 200 مليون سنتيم فإن مساهمته الشخصية تكون 5 بالمائة لكن الإجراء الجديد هو رفع القيمة إلى 500 مليون سنتيم لتبقى المساهمة الشخصية نفسها وتضيف مصادرنا أن الإجراء الثاني الذي وضع حيز التطبيق هو رفع قيمة نسبة الفائدة للبنوك من 50 بالمائة إلى 60 بالمائة وتدخل هذه التعليمات من أجل فتح أوسع لباب الإستفادة والقضاء نهائيا على مشكل البطالة الذي لا زال إلى حد الساعة هاجسا يراود الشباب رغم حصولهم على شهادات وديبلومات كفاءة عالية وعليه فإن الإجراءات الجديدة سوف تعطي فرصة لإيداع الملفات خاصة أن المبلغ المدعم قد عرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة إلى 500 مليون سنتيم مع العلم أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تقدم دعما قدره مليار سنتيم لتدعيم كافة المشاريع والإنجازات. من جهة أخرى فإن ذات المصادر تؤكد أنه خلال هذه السنة تم إيداع 800 ملف بإنشاء مؤسسات مصغرة لحد الساعة تم تقديم الموافقة لتمويل 480 ملف ولازالت اللجنة المشرفة على العملية تواصل فرزها للملفات قصد المصادقة. مصدرنا من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يؤكد على أن النشاطات التي تم المصادفة عليها هذه السنة هي القطاع الخدماتي ولا سيما في ظل تجميد الاستفادة من خدمات النقل والصيد البحري فالمجال الأول تم تجميده لتشبع هذه الشبكة والإكتفاء الذاتي الذي عرفته الطرقات الولائية الوطنية بصفة عامة مما أدى بالهيئات المشرفة إلى تجميد هذا المجال من قائمة الإستفادة نفس الشيء حدث مع قطاع الصيد البحري الذي تم تجميده هو الآخر بقرر من المديرية لإكتفاء مراكز الإستقبال الخاصة بالسفن والقوارب إلى حين تنصيب لجنة ولائية تقوم بمناقشة هذين الملفين. وفي نفس الموضوع يفيد ذات المصدر أنه من أهم شروط التأهيل هو أن يكون الشباب بطالا وأن يتراوح سنه ما بين 19 و35 سنة ويمكن أن يصل إلى 40 سنة بالنسبة للشباب التي يتعهد بتوفير 3 مناصب عمل دائمة هذا زيادة على أن يكون للمستفيد من دعم وكالة التشغيل مؤهلات مهنته ذات علاقة بالنشاط المرتقب زيادة على تقديم مساهمة الشخصية في تمويل المشروع. وفي نفس الموضوع فإن مصادر من المديرية الولائية ذكرت أن الوكالة تضم لجنة مرافقة خاصة تقوم بتقديم جميع البيانات والتفاصيل إلى الشباب وبغرض إيداع ملفاته ومرافقته في مداولة نشاطه وإمداده بجميع المعلومات اللازمة وبهدف نجاح مؤسساته المصغرة. الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب قامت مؤخرا أيضا بتكوين نحو 400 شاب في مجالات عديدة منها قطاع التسويق وهذا من خلال لقاءات جمعت بعض المختصين في المجال والشباب المستفيد حتى تكون له خبرة في مزاولة نشاطه وفرض وجوده ضمن المؤسسات الضخمة ولا سيما في ظل تقلبات السوق. للإشارة فإن وكالة دعم تشغيل الشباب استقبلت خلال هذه السنة أزيد من 1246 ملف لتكوين مؤسسات مصغرة في مجالات عديدة وقطاعات مختلفة.