يقف نحو 300 عامل بمؤسسة الإسترجاع للغرب بوهران اليوم وقفة إحتجاج أمام مقر وحدة الوزن والمراقبة الصناعية بحي سيدي البشير (بلاطو سايقا) إحدى الوحدات الثلاث الممثلة للمؤسسة تنديدا بالمصير "المجهول" الذي ينتظرهم بعد إقرار الحكومة منع تصدير النفايات الحديدية. ويطالب العمال على لسان ممثلهم الإجتماعي من الحكومة منح مؤسستهم ترخيصا استثنائيا لإتمام 3 صفقات كانت مؤسسة الإسترجاع للغرب قد أبرمتها مع متعاملين أجانب من فرنسا وإيطاليا خاصة والتي أبرمت منذ شهر قصد تصدير نحو 3 بواخر بحمولة 15 ألف طن من النفايات الحديدية. وأضافت مصادر من وحدة الوزن والمراقبة الصناعية أن قانون المالية التكميلي المصادق عليه في 29 أوت المنصرم أقر منع عمليات تصدير النفايات الحديدية، حيث سيدخل القرار حيز العمل في 29 نوفمبر الجاري وفي حالة عدم منح مؤسسة الإسترجاع للغرب ترخيصا بالتصدير فإن الصفقات الثلاث المبرمة سيتم فسخها تلقائيا مما سيكبد المؤسسة خسارة كبيرة ناهيك عن إحتمال مطالبة المتعاملين الأجانب بتعويضات مالية للضرر المادي الذي لحق بهم جراء هذا الفسخ الإضطراري لهذه الصفقات. ويذكر أن ملف المؤسسة التي توجد نظيرتها بالجزائر العاصمة وعنابة أيضا والتي تعاني نفس المشكل رفع إلى الشركة القابضة والوزارة الوصية قصد إيجاد حل إستعجالي يستثنيها من قرار منع تصدير النفايات الحديدية. وتعد مؤسسة الإسترجاع للغرب من أهم المؤسسات الإقتصادية الإنتاجية الناجحة حيث تضم 3 وحدات منها اثنين (2) بحاسي عامر ونهج الجيش الوطني الشعبي إلى جانب وحدة الوزن والمراقبة الصناعية بحي سيدي البشير (بلاطو سابقا) ومقرها الإداري بشارع العربي بن مهيدي وتضمن رواتب شهرية لما يقارب 300 عامل وموظف، وقد استطاعت المؤسسة المساهمة بتقليص ديون الجزائر من خلال معاملاتها مع بلدان أوروبا الشرقية علما أنها تعد الثانية في جلب العملة الصعبة للبلاد بعد قطاع المحروقات.