انطلقت أمس بمسرح " عبد القادر علولة " بوهران فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الأدبي الوطني " شموع لا تنطفئ " الذي تنظمه دار الثقافة بإشراف من مديرية الثقافة للولاية تحت شعار " من مفدي إلى درويش "، حيث شهد حفل الافتتاح إقبالا كبيرا من لدن أهل الأدب و الثقافة على رأسهم ممثل السفارة الفلسطينيةبالجزائر السيد " يوسف عابد " الذي اعتبر اللقاء فرصة هامة لاستذكار شعراء الأمة العربية على غرار " أبي القاسم الشابي "، "علي محمود طه" ، وغيرهما من الأسماء الأدبية الكبيرة بما فيها الشاعران " مفدي زكرياء " و " محمود درويش " اللذان حلقا عاليا بشعر الثورة الجزائريةوالفلسطينية في سماء الإنسانية ، حاملان في قلبيهما شعلة التحرر والاستقلال ، ليقوم ممثل السفير الفلسطيني بعدها بإشعال الشمعة الأولى للملتقى بكثير من الأمل والتفاؤل ، تاركا مهمة إشعال باقي الشمعتين لكل من السيدة مديرة الثقافة " موساوي ربيعة " ومديرة دار الثقافة " السيدة " بختة قوادري " . من جهته قدم الأستاذ الأديب " بوشيخي الشيخ " باعتباره ضيف شرف الملتقى الأدبي كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن ولعه بالتاريخ وكيف أن أحاديث وحكايات جدته وهو في سن المراهقة جمعته بفلسطين التي كان يعتقد أنها ولاية جزائرية ، إلى غاية مجيء الإذاعة التي أنارت لهم عقولهم وحفرت في مخيلتهم و أذهانهم صوت الثورة الفلسطينية ، ففهم حينها أن الجزائر والوطن العربي جزء لا يتجزأ من هذه الأرض المباركة ، فكان الأستاذ " بوشيخي " وهو مراهق يحلم رفقة أصدقائه بتغيير العالم وتغيير العدالة و الإنعتاق في المعمورة بأكملها – على حد تعبيره - ، مضيفا أن الجزائر ساندت فلسطين منذ الأزل ، بدليل أنه سنة 1948 وفي خضم الاحتلال الفرنسي ذهب الكثير من ابنائنا إلى هذا البلد الشقيق على غرار " محمد خيدر " وهو أحد أشراف وزعماء الثورة ، حيث غادر هذا الأخير دون أن يستأذن من الحزب لدرجة أنه لما عاد إلى الجزائر كان متخفيا لكنه قوبل بالترحاب ، فرغم أن الجزائر استقلت إلا أن استقلالها لن يكتمل إلا بتحرير فلسطين – على حد قوله - . وفي ذات الصدد استضاف ملتقى " شموع لا تنطفئ " الذي سيتواصل إلى غاية 16 أفريل الجاري على ركحه الشاعر " حمري بحري " من ولاية البويرة الذي ألقى قصيدة مميزة " من ديوانه الشعري " أجراس القرنفل "، لتقدم بعدها المجموعة الصوتية " البهجة " من العاصمة أغنية بعنوان " سلام غزة " ، تلتها قراءت شعرية شرفية في لغة الضاد من طرف أسماء أدبية معروفة ، كما تم الإعلان عن مسابقة الملتقى التي فتحت أمام المواهب الشابة في الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة من مدينة وهران وخارجها .