لاتزال مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية وهران تنتظر الفصل في قضية "الفندق الكبير" الواقع بوسط مدينة وهران، من قبل مصالح العدالة، وذلك بهدف استغلاله كبقية الهياكل الفندقية الأخرى، خصوصا وأن هذا الأخير له موقعا استراتيجيا هاما. ومن جهته أفاد مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية وهران السيد "بن عمر بلعباس"أنّ النزاع القضائي يوجد بين مؤسسة التسيير السياحي -غرب- وأحد المستثمرين الخواص، هذا الأخير الذي قام بشرائه خلال سنة 2008 ، ليتبيّن بعد ذلك أنّ صفقة البيع كانت تنص على بيع النشاط التجاري فقط دون البناية التي هي ملك للدولة وتحديدا لديوان الترقية والتسيير العقاري، الأمر الذي جعله محلّ نزاع بين الطرفين. فيما لم تفصل بعد المحكمة في ملف هذا الفندق بالرغم من مرور 5 سنوات على غلقه. وما يجدر التذكير به أنّ ذات الفندق تم غلقه خلال سنة 2010 من طرف مصالح الأمن، وذلك بطلب من مدير السياحة في ذلك الوقت، ما نتج عنه إحالة حوالي 57 عاملا على البطالة. فيما أصبح ذات المبنى اليوم عرضة للتخريب لا سيما من الجانب الخارجي، نتيجة التجمعات المشينة للأخلاق بالقرب منه وخصوصا على سلالمه. و للعلم فإنّ هذا المعلم الأثري المصنف في خانة 3 نجوم وفق التصنيف القديم، يعود تاريخ تشييده للحقبة الاستعمارية الفرنسية، إذ يضم 70 غرفة، حيث كان مقصدا لكل الفنانين أمثال أميرة الطرب العربي "وردة الجزائرية"، والفنانة المغربية "لطيفة رأفت"، و"عبد الوهاب الدوكالي" وغيرهم من الذين لا تزال أسماؤهم مسجلة في العديد من أجنحة الغرف. وللإشارة فإن استعادة هذا المرفق من قبل مديرية السياحة سيسمح لا محال بتعزيز الولاية بالأسرة الفندقية، خصوصا وأنّ هذه الأخيرة تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى قبلة للسياح من داخل وخارج أرض الوطن.