فند وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون أمس، نية الحكومة في خوصصة أي مؤسسة فندقية تابعة للدولة، مشيرا إلى إمكانية فتح مجال التسيير أمام الخواص لنقل الخبرة والتجربة في الوقت الذي شرع عدد من الفنادق العمومية في أشغال تهيئة وصيانة على غرار فندق الأوراسي بالجزائر وكردادة بولاية تبسة والقايد ببوسعادة، في حين تقرر دعم فنادق الجنوب بغلاف مالي يقدر ب2 مليار دج للتأهيل والصيانة. واستبعد وزير السياحة والصناعات التقليدية في تصريح ل''المساء'' نية الحكومة بيع الفنادق العمومية بعد حالة الإهمال وعزوف السياح عنها خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى فتح عدة ورشات لصيانة وإعادة تهيئة عدد من المرافق السياحية التابعة للدولة، على غرار فندق الأوراسي بالعاصمة الذي رصد له مبلغ 570 مليون أورو لأشغال صيانة مست إعادة تهيئة الغرف لتتماشى والمقاييس العالمية، مع إعادة بناء الواجهة وترميم عدد من المطاعم، ليتم بعد انتهاء الأشغال فتح مطعمين من خمس نجوم يختص واحد منهما بالأطباق الإيطالية بعد استقدام طباخ إيطالي والثاني يختص بالأطباق الجزائرية التقليدية، وهو ما يراهن عليه مسؤولو الفندق لاستعادة زواره. وبخصوص الدعم المالي لهذه الأشغال أشار الوزير إلى أن عملية توفير السيولة المالية من مهام مسيري الفنادق مع فتح المجال للاستعانة بالقروض البنكية، في حين تقرر دعم الفنادق بالجنوب الكبير بغلاف مالي يقدر ب2 مليار دج لصيانة وتهيئة الغرف والمطاعم بما يخدم تحسين الخدمات الفندقية نظرا لخصوصية المنطقة، مع إمكانية اللجوء إلى التسيير المفوض للخواص أو الأجانب لتحسين الخدمات والاستفادة من الخبرة والتجار مثلما هو حال فندق''السفير مازفران''. وبخصوص مجال عصرنة التكوين أشار ممثل الحكومة إلى انطلاق أشغال إنجاز مدرستين للتكوين في الخدمات الفندقية ابتداء من سنة 2011 أكبرها بولاية تيبازة على مساحة 12 هكتارا وتتسع لأكثر من 1200 مقعد بيداغوجي و800 سرير، كما تضم المدرسة قاعات محاضرات وفندقا سياحيا يسمح للطلبة بإتمام فترات التربص الداخلي بالفندق نفسه، وسيتم قبل نهاية السنة الجارية فتح الأظرفة واختيار المؤسسات المنجزة على أن تنتهي الأشغال بعد 24 شهرا على أكثر تقدير. وبغرض تحسين وجهة الجزائر كمقصد سياحي تراهن الوزارة على الديوان الوطني للسياحة الذي سيشارك في مختلف التظاهرات العالمية لاستقطاب السياح، على أن يركز الصالون الدولي للسياحة المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 8 إلى 10 ديسمبر القادم بالجزائر على السياحة الداخلية من خلال تنظيم منتدى وطني على هامش الصالون لمناقشة إشكالية السياحة الداخلية وكيفية إنعاشها واستغلال كل الطاقات الطبيعية لتنويعها خاصة السياحة الحموية.