قامت فرقة الشرطة العامة والتنظيم بأمن وهران، بناء على طلب مدير السياحة بالولاية، بغلق الفندق الكبير الواقع بوسط مدينة وهران، بالقرب من مركز البريد الرئيسي دون سابق إنذار، حسب تصريح العمال ل “الفجر”، لعدم تسوية وثائقه الإدارية، وذلك بقرار صادر في الفاتح جوان الجاري تحت رقم 1105 /2010، وتم بموجبه إحالة 57 عاملا فيه على البطالة الإجبارية والتسريح دون أن يتلقوا إشعارا بذلك. وما زاد في غليان العمال وغضبهم أنهم وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في أحضان الشارع دون تسوية وضعيتهم الإجتماعية وتلقي أجورهم، خاصة نسبة 10 بالمائة من عملية بيع الفندق لأحد الخواص، بعد أن كان تابعا لمؤسسة التسيير. من جهته، قال أحد العمال “إن عجز صاحب الفندق عن تسديد ثمنه أوقعنا اليوم في هذا المشكل، خاصة أنه لحد اليوم لم يستطع هذا الأخير في الحصول على الوثائق الإدارية اللازمة بما فيها عقد الملكية، حيث يضم الفندق 70 غرفة، ويعد في حد ذاته معلما أثريا، حيث أنجز خلال الحقبة الإستعمارية وكان مقصدا لكل الفنانين أمثال أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، والفنانة المغربية لطيفة رأفت، وعبد الوهاب الدوكالي وغيرهم، حيث لا تزال أسماؤهم مسجلة في العديد من أجنحة الغرف”. وأضاف أحد العمال أنه خلال العشرية السوداء، قبل بيعه، كان عمال فندق عنتر ببشار يتلقون أجورهم من مداخيل الفندق الكبير الذي عرف هجرة السياح عنه، إلا أن تعاقب العديد من الإدارات جعله مهددا بالإفلاس بعد تدهور وضعيته. ووسط غليان العمال واحتجاجهم على عملية الغلق هم يطالبون اليوم بتسديد مستحقاتهم المالية كاملة.