وعلى خلاف بعض الولايات المجاورة كمستغانم وغليزان التي استفادت من محطات نقل بري عصرية وجميلة جدا فان وهران تبقى عاصمة الغرب "بالاسم فقط" فحالة محطاتها للنقل البري يرثى لها فمحطة يغموراسن التي يتم استقبال الملايين من ضيوف وهران عبرها سنويا تشبه ساحات الاسواق الاسبوعية ومحطة الحمري اصبحت مهددة بالانهيار على رؤوس الناقلين والركاب وبالنسبة لمحطة كاستور فحدث ولا حرج فهي محطة لا مرافق فيها تشرف وهران ولا حتى مقاهي فيها بل ان المراحيض التي فيها تشبه اسطبلات الحيوانات بفعل الروائح التي نتبعث منها ومنظرها المتسخ المقزز الذي يستقبل به ضيوف وهران للاسف الشديد واما اهتراء هذه المنشات والمرافق اصبحت الولاية بحاجة ماسة لمرافق في مستوى مكانتها كعاصمة للغرب الجزائري وفي هذا السياق كان والي ولاية وهران قد رافع لصالح عصرنتها امام وزير النقل و ادرجها ضمن اولويات القطاع القصوى كما دعا الوصاية حينئذ للاسراع في تسجيل مشروع المحطة البرية المتعددة التقنيات بسيدي معروف التي كثر الحديث عنها دون ان ترى النور رغم اهميتها القصوى لعصرنة المدينة وتجميل صورتها خاصة وان المحطتان البريتان الوحيدتان التواجدتان بحي الحمري ويغموراسن لم يعد بالامكان استعمالهما ولا تشرفان "عاصمة الغرب" وكانت الاولوية الثالثة التي الح "ومن جانبه رد وزير النقل على انشغالات مسؤولي القطاع حينها مؤكدا ان كل البرامج القطاعية المسجلة سيتم استكمالها بشرط تجنب البريكولاج في المشاريع مؤكدا ان عهد اطلاق المشاريع وبدا الاشغال دون استكمال الدراسات قد ولى واعطى مثالا بمشاريع انطلقت في وهران وتعثرت نتيجة امور بسيطة لازيد من عام ولازيد من 30 سنة على غرار وجود اشجار مثمرة ومزارع وبيوت فوضوية او اعمدة كهربائية في مسارات المشاريع الكبرى وطالب الوزير من الجهات المسؤولة عن تسيير شؤون المدينة بضرورة استكمال الدراسات بشكل كلي و100 بالمائة لتحصل على الضوء الاخضر من الوزارة مؤكدا انه يتعين عل المشرفين على مشروع المحطة البرية المتعددة الانماط بسيدي معرروف التي قال انه يوافق على انجازها ان يستكملوا كافة الاجراءات القانونية قبل انطلاق المشروع ومن بينها نزع الملكية ونزع اعمدة الكهرباء وتحويل الشبكات القاعدية وغيرها قائلا "من غير المعقول ان نطلق مشروعا ونجد بعدها بيوتا فوضوية في ارضيته او اشجارا مثمرة او اشياء اخرى تعطله لاعوام وعرج الوزير على مشروع قطار "ارزيو وهران" الذي جعله مثالا للتماطل والتسيير العشوائي اين قال ان المشروع تعطل بسبب 4 عائلات تقطن بمزرعة تقع في المسار المحدد له وكان على السلطات المحلية ان تعالج المشكل محليا مؤكدا "بكل وضوح نحن ندعم ونساند هذه المشاريع ولكن بشرط رفع كافة العراقيل قبل انطلاقها " مؤكدا انه يتوجب تجنب الاصطدام بهذه المشاكل لانه لو قام كل مسؤول بالعمل المنوط به لما بقينا في هذا القطار 30 سنة في الوقت الذي اكد انه اعطى تعليمات صارمة لمتابعة المشروع عن قرب والتدخل في اي اشكال قد يطرا كما ولم يسلم مكتب الدراسات الذي يشرف على اعداد الدراسة الخاصة بميترو وهران من الانتقادات مؤكدا ان الوزارة لم تعطي الضوء الاخضر لانجازه بسبب ان الدراسة الخاصة به لم تنجز بنسبة 100 بالمئة مؤكدا انه اطلع شخصيا على الدراسة ووجدها ناقصة بنسبة 2 %وامر باستكمالها لتجنب المفاجئات غير السارة التي وقعت لنا في مشروع العاصمة على سبيل المثال وهو الحال نفسه الذي يعرفه مشروع توسيع مسار ترامواي وهران الى مطار احمد بن بلة الدولي وحي بوعمامة وحي بلقايد الذي اكد انه للاسف الشديد اكتشفنا ان المسؤولين على مؤسسة ميترو الجزائر لم يتخذوا كافة الاجراءات القانونية التي تسبق عادة اطلاق مشروع ضخم كهذا موضحا انه اعطى اوامر صارمة باعداد المرسوم الخاص بنزع الملكية في المسار المبرمج للمشروع مؤكدا انها اجراءات هامة جدا كان يجب اتباعها لتجنب اصطدام المشروع بعراقيل كالمتابعات القضائية او غيرها قائلا "بركات من سياسة البريكولاج " وانتظار "شوال وشعبان ورمضان " وغيرها من العبارات التي استدل بها عمار غول لتنيبه مسؤولي الولاية على انه يتعين عليهم العمل بشكل جدي على انجاح المشاريع واستكمالها في وقتها المحدد لكي تحصل على الضوء الاخضر من الجهات المركزية .............