ضرورة أن يضطلع الإعلام في رسالته بما يخدم المجتمع وأمنه الفكري اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الإعلام الديني بمستغانم، بعد يومين من التحليل والنقاش المستفيض، وقد خلص المشاركون في فعاليات هذا الحدث الدولي العلمي البارز، إلى عدة توصيات هامة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: ضرورة الانتباه إلى خطورة تجنيد الشباب في الجماعات القتالية من خلال الإعلام الجديد (أو بالأخص شبكات التواصل الاجتماعي)، فضلا عن تفعيل دور الإعلام الديني الهادف وتمكينه من الوسائل المادية والبشرية الضرورية بما يسمح له بتجديد وتنويع أدائه شكلا ومضمونا، زيادة على ضرورة أن يضطلع الإعلام الديني برسالته، بما يخدم المجتمع في انسجامه واستقراره وأمنه الفكري في إطار المرجعية الوطنية وأن يبتعد الإعلام الديني بكل أصنافه عن كل ما من شأنه أن يشيع الفرقة والتطرف والعنف من خلال نشر ثقافة التسامح والتعايش التي هي من صميم ديننا الحنيف وخصائص مجتمعنا التي عرف بها عبر تاريخه، وأضاف المشاركون في الملتقى في ختام فعاليات المؤتمر الدولي حول الإعلام الديني، أنه يجب على المؤسسات الإعلامية أن تتحلى أكثر بأخلاقيات العمل الإعلامي وتثمين دور سلطة ضبط السمعي البصري، ودعوة هذه الأخيرة إلى اتخاذ التدابير الكفيلة وإيجاد النصوص القانونية التي تحول دون استحداث قنوات إعلامية ذات طابع عقدي او مذهبي، مع العمل على ضرورة إيجاد الكادر الإعلامي المؤهل لتقديم المادة الدينية وفقا للمعايير المتعارف عليها عالميا، مؤكدين على أهمية دعوة القائمين على الملتقى بطبع أعماله لأهميتها والسعي إلى ترسيمه ليصبح تقليدا علميا سنويبا، مع إشراك القطاعات الوزارية المعنية في تنظيم هذا الملتقى الدولي السنوي أو إقامة نشاط علمي ذي صلة بالموضوع، هذا واقترح المشاركون في فعاليات هذا المؤتمر الدولي الذي شهد مشاركة العديد من الأساتذة الجامعيين من الجزائر وخارجها على غرار تونس، الأردن، البحرين...إلخ اقترحوا إشكالية "الفتوى عبر وسائل الإعلام" للطبعة القادمة.