تعد الواجهة البحرية لصابلات من أكثر المقاصد ارتيادا لدى العائلات العاصمية ،وحتى من الوافدين عليها بمناسبة موسم الاصطياف، والشهر الفضيل ،وهذا بعد أن بدأت تستقطب الزوار منذ فتحها في مارس من العام الماضي ، وبرغم صغر مساحة شاطيء صابلات ،إلا أن العائلات تقصده طلبا للراحة والاستجمام وقضاء أيام العطلة نهارا ، والاستجمام والسمر ليلا قصدنا هذا الشاطيء ليلة أول أمس ، فوجدنا حركية غير عادية ، حيث تعد الواجهة البحرية لصابلات من أولى الفضاءات للتسلية والاستجمام التي استفادت منها العاصمة ، ومابين الركن في حظيرتها والانتقال إلى الشاطيء وجدنا الطريق طويلة قرابة الكيلومتر والسبب هو خلو المكان من مدخل قريب إلى الشاطيء، والمسلك المحاذي له مليء بالصخور من مختلف الأحجام لان المكان به أشغال انجاز الرصيف ، ولا يزال على العموم ورشة مفتوحة. ** قرية مصغرة لمختلف الألعاب تتوزع بخليج الجزائر أو بما يعرف بفضاء الصابلات الفضاءات الخضراء ، أين نصبت قرية مصغرة لمختلف الألعاب لصالح الأطفال ، وبمحاذاتها مكتبة للقراءة تحت رعاية مديرية الثقافة لولاية الجزائر في جعبتها أكثر من 3500 كتاب للإعارة بما فيها كتب وقصص للأطفال ، ولحماية المصطافين ليلا ونهارا جندت المديرية العامة للأمن الوطني عددا من الأعوان سواء بالمركز المتنقل للشرطة ، أو عبر مركباتها رباعية الدفع، أو الدوريات المتحركة وهو ما لقي استحسان العائلات الوافدة على المكان خاصة ليلا حيث تكثر الحركية وتوافد العائلات ، يضاف إليها كذلك المركز الثابت للحماية المدنية وآخر وسط الشاطيء. ****فضاء للتحف و رائحة وادي الحراش تعكر الجو كذلك انتشرت بالساحة المحاذية للشاطيء محلات لبيع التحف والمنتجات الحرفية ، هذا إلى جانب محلات لبيع المأكولات والمثلجات أسعارها غالية ،ما جعل العائلات تحبذ جلب الأكل معها. تفضل بعض العائلات الاستمتاع برؤية البحر ، واستنشاق هوائه بينما تحتسي فنجان قهوة في منظر طبيعي أخاذ، بعيدا عن السباحة في البحر التي يتحاشاها البعض بسبب رائحة وادي الحراش التي تنبعث من الحين إلى الآخر بفعل توجه الرياح ، في حين ترفض عائلات أخرى السباحة مخافة تلوث البحر من مصب وادي الحراش ، أو لوجود كاسرات الأمواج التي يظن البعض أنها تمنع الأمواج من تطهير المياه من رواسب الميناء ،في الوقت الذي أكدت فيه لنا مصالح سيال الحاضرة بالشاطيء ، أن مياه البحر نقية بعد القيام بالتحاليل الكافية عليها . ***قطار متحرك يزرع البهجة في نفوس الأطفال بادرت السلطات باقتناء قطار متحرك يرافق الأطفال وعائلاتهم في رحلتهم عل طول خليج الجزائر ، حيث وجد الأطفال متنفسا لهم لقضاء الليالي الرمضانية في جو من الفرحة ، و يعتبر خليج الجزائر من أولى الفضاءات التي فتحت لاستقبال العائلات وللترويح عنهم. ******حافلات الايتوزا حاضرة أضحى اليوم بإمكان العائلات التي لا تملك وسائل النقل التوجه إلى الصابلات بفضل حافلات الايتوزا حيث تم إدراج موقف لها بالفضاء ولديها محطتان في باديء الأمر من باش جراح وساحة أول ماي ، الأمر الذي استحسنته العائلات التي تتوافد بالمئات يوميا على هذا الفضاء .