شهدت شواطئ الساحل العاصمي توافدا معتبرا للمواطنين بغرض السباحة والاستجمام ببلديات عين البنيان والرايس حميدو واسطاوالي والواجهة البحرية لبرج الكيفان، بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها منطقة وسط البلاد ومناطق أخرى. وفي هذا السياق عرفت شواطئ بلدية عين البنيان توافدا كبيرا للمواطنين والعائلات من أجل الاستجمام والسباحة، حيث تهاطل المئات من المواطنين على شاطئ البهجة بذات البلدية الذي عرف انتعاشا في نشاط كراء المظلات الشمسية والكراسي وموقف السيارات، حسبما أفاد به المكلف بحراسة حظيرة السيارات بشاطئ البهجة. وقال نفس المتحدث إنه ”على غير العادة لم تمتلئ الحظيرة بهذا الكم من السيارات القادمة من مختلف مناطق الوطن منذ بداية موسم الاصطياف الجاري الذي يتزامن وشهر رمضان”، مشيرا إلى أن الاسثتناء اليوم مبرره ارتفاع درجة الحرارة مقارنة مع الأيام الماضية. وغير بعيد عن شاطئ البهجة عرف شاطئ فونتان توافد العديد من شبان أحياء عين البنيان بغرض السباحة والاستجمام وكذا ممارسة هواية الصيد التقليدي. وفي هذا السياق كشف حسان، وهو من رواد هذا الشاطئ منذ سنوات عديدة، أن ”موجة الحر التي اجتاحت العاصمة دفعت العديد من سكان الحي الخروج للشاطئ”، مضيفا أن ”الحركية التي عرفها شاطئ فونتان اليوم رغم صغره لم يعرفها منذ بداية موسم الاصطياف في الفاتح جوان الماضي”. نفس الأجواء كذلك عرفها شاطئ البحر الأبيض المتوسط العائلي ببلدية عين البنيان، حيث امتلأ موقف السيارات عن آخره وكان ترقيم لوحات السيارات بهذا الموقف يدل على توافد المواطنين إلى هذا الشاطئ الجميل من مختلف الولايات المحاذية للعاصمة، كالشلف وتيبازة وتيزي وزو، كما لوحظ بعين المكان. وبمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط عرف ميناء الجميلة بعين البنيان، هو الآخر حركية كبيرة بسبب توافد الكبير للمواطنين وإن لم يكن لسبب السباحة والاستجمام فقط بل أيضا لشراء مختلف أنواع الأسماك والأطباق المحضرة بمختلف أنواع الأسماك، وهي التجارة التي تشتهر كثيرا بميناء الجميلة كل شهر مضان، حسبما صرح هناك أحد المختصين في طبخ أطباق الأسماك. شاطئ النخيل ببلدية اسطاولي هو الآخر عرف توافدا كبيرا للمواطنين والعائلات هروبا من موجة الحر، وهو ما كان باديا للعيان عند مدخل الشاطئ الذي عرف نوعا من الازدحام في حركة المرور التي سارعت لتنظيمها فرق أمن الطرقات للدرك الوطني. كما شهدت شواطئ بلدية الرايس حميدو وباينام بغرب العاصمة، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة من فئات الشباب، وهو ماكان باديا لكل من يمر عبر الطريق الرابط بين بلدية عين البنيان وباب الوادي، وكذا عند محطات الحافلات بهذا الطريق، حيث كان يتواجد بهذه المحطات شبان يبدو من ملامحهم أنهم متوجهون إلى البحر هروبا من موجة الحر. وببلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، خرجت منذ الظهيرة العشرات من العائلات إلى الواجهة البحرية لذات البلدية بحثا عن لحظات ممتعة تقي موجة الحرارة الشديدة.