الخروف ب 1100 دج والبڤري ب 800 دج صارت محلات بيع اللحوم الحمراء بمنطقة حاسي بونيف و بالتحديد بحي الشهيد محمود المعروف بدوار بوجمعة الوجهة الاكثر استقطابا للزبائن نظرا لتدني الأسعار بها مقارنة بالمناطق الأخرى على مستوى الولاية مما جعلها الوجهة الاولى للراغبين في شراء كيلوغرامات من لحم الغنم أو البقر من مختلف شرائح المجتمع مع توفير دراهم إضافية تحَول لشراء مواد أخرى تزيَن بها مائدة رمضان. يعرض لحم الخروف منذ بداية شهر رمضان بحي الشهيد محمود ب 1100دج للكلغ الواحد في حين بلغ سعره في معظم نقاط البيع على مستوى الولاية حدود 1600 دج بفارق 500دج ما يحفَز الزبائن على شراء اكبر كمية لتوفير دراهم تمكَنها من شراء كيلوغرامات إضافية ، نفس الأمر بالنسبة للحم البقر الذي وصل سعره ن 1400دج بمختلف المحلات و الأسواق و حدد سعره بمحلات حي الشهيد محمود ب 800 دج ،من جهتها التحقت الجمهورية بالحي المذكور اين تظهر المحلات في شريط واحد على طول الطريق عند مدخله بدء من المنعرج المعروف ب "البواشخة " و هي منطقة تقع بين بلدية حاسي بونيف و بلدية بئر الجير، جبنا أكثر من محَل بغية الاستفسار عن الامر الذي دفع الباعة الى تحديد معروضاتهم من اللحوم بأسعار تدعو الى الدهشة و الاستغراب بالمستوى الذي تدعو فيه الى تهافت الزبائن من صوب و حدب و احيانا حتى من خارج الولاية بهذا الشأن أكَد العديد من الباعة انَ المنطقة هي فلاحية بالدرجة الأولى و الكثير منهم من مربي المواشي خاصة الغنم منها و يعملون على ذبحها بمنازلهم بشكل يومي ثم يأخذون الذبيحة الى المحلات الواقعة بعيدا عن منازلهم اضطروا الى كرائها نظرا للموقع المناسب الذي يمكَن الزبائن من اكتشافه بمجرَد العبور بالمكان، و بما أنَ البائع كان في غنى عن دفع مستحقات الذبح و كذا شراء الخروف بأغلى الاسعار باستثناء دفع حق كراء المحل بالنسبة للبعض فإنَ عرض اللحم بأسعار أقل مقارنة بالأسعار التي يفرضها الباعة بمختلف القصابات و الاسواق لا يكلَفهم خسارة كما أشار أحدهم أنَ اللحم اثناء تقطيعه الى اجزاء يفقد كمية أثناء وزنه و بما أن الباعة بحي الشهيد محمود يشترطون على الزبون شراء كمية أكبر بمقدار ربع الماشية على أقَل تقدير فإنَ ذلك يعمل على حفظ اكبر كمية من اللحم و بالتالي يؤدي الى الزيادة في نسبة الأرباح عكس ما يحدث داخل القصابات التي تبيع هذه المادة بالكمية التي يرغب بها الزبون،بالموقع صادفنا عددا من الزبائن الذين أبدوا ارتياحهم للأسعار التي تعرض بها اللحوم بهذه المحلات ما يدفعهم للقدوم بدل الشراء من قصابات اقرب الى منازلهم كما اشار البعض منهم أن اولئك الباعة يختلفون عن بعضهم البعض و بحكم الالتحاق الدائم لهم بالمحلات لوحظ أنَ منهم من يغش في الميزان فلما و منهم من لا يحافظ على نظافة المحل كما أشار البعض أنَ بعضهم يستغل سذاجة العديد من الزبائن و يبيع لهم لحم المعز بدل الخروف ،يؤكد زبون آخر أنَه اعتاد على شراء اللحوم من المنطقة منذ فترة طويلة دون أن يتعرَض الى الغش أو يرى أمرا مزعجا يجعله يتراجع عن الشراء منها و بين زبون مستاء من الغش و متخوف من عدم توفر شروط النظافة و اخر مندفع للشراء و مرتاح للأسعار ، يظل معظم الباعة دون التعميم يمارسون نشاطهم التجاري في اطار غير شرعي ما عرَض العديد منهم لعمليات حجز طبَقت تعليماتها السلطات المحلية بالمنطقة أكثر من مرَة سابقا كلَفتهم خسائر مادية لكن ما يلبث اولئك للعودة مجددا لممارسة نفس النشاط مؤكدين انه لا نشاط لهم غيره يعيلون به أسرهم في ظل البطالة ،كما أشار البعض منهم أنَ معظم السكنات بالحي المذكور لا يحوز أصحابها على عقود الملكية بمعنى أنَها قائمة في اطار فوضوي ما يمنعهم من الاستفادة من السجَل التجاري و بالتالي لا مفَر من ممارسة البيع في اطار فوضوي.