لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يردّ سائلاً أو محتاجاً، وما عرف التاريخ عطاءً وجوداً، وكرماً وإيثاراً، أحسن من كرمه وعطائه صلى الله عليه وسلم ، إذ كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر،.. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يردّ سائلاً أو محتاجاً، وما عرف التاريخ عطاءً وجوداً، وكرماً وإيثاراً، أحسن من كرمه وعطائه صلى الله عليه وسلم ، إذ كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر، ولا يرد سائلا، فهو المثل الأعلى والقدوة الحسنة في العطاء والجُود والإيثار، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس ) رواه البخاري، وروى البيهقي عن عليّ رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس كفاً، وأصدقهم لهجة، وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى اللَّه عليه وسلم )، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجودَ الناسِ بالخير ) رواه البخاري . وتبيّن لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها اتصافه وتحليه صلى الله عليه وسلم بهذه الخصلة قبل بعثته بقولها: ( إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف ) رواه البخاري، وكلها صفات تحمل في طيّاتها معاني الكرم والجود، والعطاء والإيثار.