أوضح الدكتور عبد الباسط محمد سيد الباحث بالمركز القومي للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر، أن الأمراض والعلل النفسية التي يتعرض لها المسلم سببها ابتعاده عن المنهج المحمدي في السلوك والأخلاق. وأضاف العلامة المصري المختص في الطب النبوي ليلة أول أمس بوهران في محاضرة بعنوان دور الأخلاق في بناء الحضارة الإسلامية" ضمن الملتقى ال10 لسلسلة الدروس المحمدية، ضرورة تحلي المسلم بالعفو، الرضا ومختلف مكارم الأخلاق التي أوصى بها نبينا لما لها من إيجابيات على نفسيته وصحته الجسدية، حيث قال إن العلم أثبت أن الاتصاف بالشمائل النبوية يعالج الكثير من العلل والأسقام المنتشرة بكثرة في مجتمعاتنا. وذكر الدكتور عبد الباسط محمد سيد المختص في الطب البديل، وصاحب براءة اختراع دوليتين، الأولى من براءة الاختراع الأوروبية والثانية براءة اختراع أمريكية، بعد تصنيعه قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء استلهاما من آيات سورة يوسف عليه السلام أن "تجلي صفة العفو وثقافة الرضا لدى المسلمين تكسبهم راحة نفسية وتبعد عنهم مختلف الأمراض البدنية المستعصية". وأثبت ضيف الزاوية البلقائدية الكريمة، أن ما توصل إليه العلماء والباحثون، بمختلف تخصصاتهم من اكتشافات كبيرة مؤخرا، جاءت كلها في الكتاب والسنة النبوية الطاهرة، منذ عدة قرون وهو الأمر الذي أذهل كثيرا الأطباء الغربيين. وعاد الأستاذ عبد الباسط محمد سيد، إلى مجمل الشمائل والأخلاق الحميدة التي حرص على إظهارها القرآن الكريم ومعها السنة النبوية الشريفة وما يمكن أن، تحققه للمسلم من سعادة نفسية وراحة جسدية كبيرتين. فصفات الصفح والرضا بالقدر والتسامح، هي صفات وسلوكات تجعلنا نعيش في سكينة نفسية، وتوّلد في الإنسان هرمونات السعادة، حيث أبرزت مختلف البحوث الطبية العلمية، أن الغضب والحقد والبغضاء ينجم عنها اختلالات وظيفية عسيرة، مما يعرض أجسامنا للأسقام والعلل المزمنة، حيث أكد الأطباء الذين دروسا جيدا دور الأخلاق في معالجة مختلف الأمراض، أن ارتفاع الأدرنالين في الجسد وارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض الكلى والغدد قد يكون من بين أعراضها عدم اتباعنا الصفات الخلقية الحميدة التي جاء بها ديننا الحنيف.. وقال الأستاذ المحاضر في الختام، إن حال الأمة الإسلامية في زمننا الراهن، سببها الانحراف الأخلاقي الذي أضحى يعيشه شبابنا اليوم "فمظاهر الانحطاط الأخلاقي الذي تعيشه أمتنا اليوم، كشرب الخمر والمسكرات، ومختلف المعصيات التي نهى عنها ديننا تؤثر كثيرا على صحة الفرد، العائلة والمجتمع.