تعرف السياحة الخارجية رواجا كبيرا في بلادنا حيث يختار عدد كبير من الجزائريين السفر خارج تراب الوطن لقضاء أيام عطلة الصيف حيث يقصدون الدول العربية المجاورة كتونس و المغرب و مصر و كذلك تركيا وبعض الدول الأجنبية و يفضل الكثيرون السفر في إطار تنظيمي آمن ضمن رحلات منظمة تعرضها أغلب الوكالات السياحية و هي بذلك تضمن متعة أكبر للسائح خاصة الذين يقصدون البلد لأول مرة. وتعتبر تركيا قطبا سياحيا بامتياز بات قبلة للسواح من كل صوب و للجزائريين على وجه الخصوص لاسيما أمام ما توفره وكالات الأسفار من خدمات مقابل أسعار معقولة مقارنة بالسنوات الفارطة و قد كانت وجهتنا نحو إحدى و كالات السفر بوهران و التي تحضر لرحلتين منظمتين نحو مدينة اسطنبول العريقة في برنامج ثري و منوع و بأسعار مدروسة وصلت 124000 دينار لشخص واحد و لمدة أسبوع و ستكون أول رحلة نهاية شهر جويلية الجاري و ثاني رحلة منتصف شهر أوت المقبل. ويتضمن البرنامج الإقامة في فندق 3 نجوم وحرجتين سياحية مع مرشد و قضاء نصف يوم في متحف توب كابي و قصر السلطان والمسجد الأزرق و تقريبا نفس البرنامج تعرضه وكالة سفر أخرى بوهران بفارق سعر 36 ألف دينار والاختلاف في عدد نجوم الفندق وساهمت هذه البرامج مع الأسعار المعروضة في استقطاب عدد كبير جدا من عشاق السياحة التركية الذين اعتبروا العروض مغرية و لا تفوت كما أن الأسعار هذه السنة سجلت انخفاظا ملحوظا مقارنة بالسنوات الفارطة التي وصلت فيها الى 200000 دينار للشخص الواحد. و تجدر الإشارة أن مدينة اسطمبول تتميز بطبيعتها الجميلة و معالمها العريقة و معمارها الذي يلخص التاريخ في تقاسيم قصور و مساجد عتيقة لاتزال تحكي لكل زائر عن تفاصيلها فضلا على ما تضمه المدينة من أسواق رائعة تحتوي اجمل البضائع وافخر أنواعها من البسة و أقمشة وعطور وغيرها من اللانتاجات التي يقدمها التاجر بهدف خدمة سياحة بلده و اقتصادها ومن أهم أسواق اسطمبول التي يقصدها السواح و على رأسهم السائح الجزائري سوق البازار الكبير الذي تعرض فيه كل ما يمكن أن يخطر ببال المتجول فيه و أكثر البضائع الواردة الى الأسواق الجزائرية من هذا السوق و ما يبحث عنه السائح فور نزوله باسطمبول.