لا تزال المؤسسة الاستشفائية ”نطور عبد القادر” ببلدية القل، غرب ولاية سكيكدة، تواجه عدة نقائص، إذ يتطلب الأمر من مسؤولي القطاع التدخل لتداركها، أهمها، حسبما جاء في تقرير للمجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، سيتم عرضه خلال الأيام القادمة على أشغال الدور العادية الرابعة للمجلس، انعدام الأطباء المتخصصين في العديد من التخصصات كطب النساء والتوليد، الطب الداخلي، جراحة العظام، جراحة الحنجرة والأنف والأذن، أمراض القلب والكلى، إضافة إلى النقص المسجل في بعض التخصصات كالتخدير، الإنعاش، طب النساء، طب العمل، طب الأمراض الصدرية وأطباء مختصين في البيولوجيا والدم. فحسب التقرير، لا يوجد بهذا المستشفى الذي يضم 247 سريرا سوى طبيب واحد، مما يزيد من متاعب سكان المنطقة، خاصة القاطنين بالمناطق النائية الذين تضطرهم الظروف الصحية القاهرة إلى التنقل نحو المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية أو باتجاه قسنطينة وعنابة وحتى الميلية بولاية جيجل. وفيما يخص مصلحة الاستعجالات الطبية لهذه المؤسسة الاستشفائية، فإنها على الرغم من عملية التهيئة التي خضعت لها، تبقى ضيقة ولا تستوعب الكم الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليها، دون الحديث عن النقص المسجل في الطاقم الطبي وشبه الطبي المتخصص في الاستعجالات الطبية من أصحاب الخبرة والكفاءة. وما زاد الطين بلة، حسب التقرير، إلى جانب افتقار مخبر هذه المؤسسة الاستشفائية إلى الأجهزة الضرورية والكواشف، فإن وحدة تصفية الدم تبقى تواجه قدم آلات التصفية التي تعود إلى سنة 2007، ناهيك عن عددها غير الكافي، مما يجعل هذه الوحدة تشكو الضغط وتبقى بحاجة ماسة إلى جهازي ”المانوغراف” و«السكانير”. كما يشتكي الأطباء من عدم وجود سكنات وظيفية تشجعهم على العمل على مستوى هذه البلدية، وكشفت المعاينة التي قامت بها لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة للمجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، عن وجود بناية سكنية داخل محيط المستشفى غير مكتملة الإنجاز منذ ثمانينيات القرن الماضي، مما يطرح أكثر من سؤال عن سر بقائها على ذلك الحال دون أن يتحرك أي مسؤول ممن تداولوا على القطاع لإتمام إنجازها، ومنه وضعها تحت تصرف الأطباء المختصين الراغبين في العمل بالقل.