-ارتباك أمام وكالات السياحة وسباق ضد الساعة -بعد العاصمة تعميم استخراج النسخة البيومترية من البلديات قريبا أصبح دخول الجزائريين إلى منطقة الأورو ممنوعا بدون جواز السّفر البيومتري ابتداء من تاريخ 26 أوت القادم هذا ما كشفت عنه وكالات السّياحة و السّفر لزبائنها المتوجّهين نحو البلدان الأوروبية كفرنسا و إسبانيا و غيرها حيث حدّد هذا التّاريخ كبداية لتطبيق قرارات المنظّمة الدولية للطّيران المدني بتعميم استعمال جواز السّفر البيومتري عبر كامل مطارات العالم ،غير أن دول منطقة الأورو إتّخدت إجراء سابقا لأوانه بحوالي ثلاث شهور فالمنظمة الدولية فرضت تطبيق ذلك بداية من تاريخ 24 نوفمبر المقبل و نفس الشّيء بالنّسبة لحجّاج بيت اللّه الحرام لهذا الموسم فهم أيضا ملزمون بحمل جواز السّفر البيومتري علما أنّ أوّل رحلة نحو البقاع المقدّسة ستكون يوم 26 أوت القادم و حسب بعض وكالات السّياحة و السّفر فإنها تلقت تعليمة من الخطوط الجوية الجزائرية في هذا الشّأن حتى لا يواجه المسافرون الجزائريون مشاكل خلال سفرهم إلى أوروبا فلا يتفاجؤون بمنع دخولهم بسبب قضية جواز السّفر و قد سبّب هذا الإجراء السّابق لأوانه انزعاجا و تذمرا لدى الكثيرين ممّن يحملون لحدّ الآن النسخة القديمة لجواز السّفر حيث منعهم هذا الإجراء من السّفر خارج الوطن و خاصة الرّاغبين في أداء مناسك العمرة حيث اضطرّوا إلى تأجيل ذلك إلى غاية استخراج النسخة البيومترية و ما تجدر الإشارة إليه هو أنّ كافة الجزائريين الحاملين لجواز السّفر القديم قد أودعوا ملفات تخصّ الجواز البيومتري أي بمعنى أنها تحتوي على شهادة الميلاد الخاصّة و البصمة الإلكترونية و صورة هوية تلتقط بمكان إيداع الملف و السّبب هو أنّ النموذج البيومتري لم يصدر قبل 3 سنوات . و في نفس الوقت لم يكن ممكنا لهذه الفئة طلب تجديد جواز السّفر قبل نهاية صلاحيته إلاّ في حال تغيير مكان الإقامة و كل هذه الأمور أخلطت الأوراق و جعلت النّاس في حيرة من أمرهم فالإجراء الصّادر عن منطقة الأورو جاء في موسم الاصطياف و العطل و هي الفترة التي تعرف أكبر ضغط على الرّحلات الدولية خلال السّنة .و هناك أيضا فئة رجال الأعمال و المحامين و الأطبّاء و الصّحفيين و كل الإطارات التي تتنقل باستمرار إلى الخارج لأغراض مهنية أو للتّكوين أو غيره ، و حتى المغتربون الذين لا يحملون الجواز البيومتري يواجهون مأزقا يمنعهم من التنقّل عبر الحدود أمّا الحجيج المسجّلين لهذا الموسم فقد كانت لهم الأولوية في تجديد جواز السّفر حتى يكونوا في الموعد في حين اتخذت مصالح جواز السّفر عبر الدّوائر إجراءات لتسريع استخراج هذه الوثيقة لطالبيها حيث تقلّصت المدّة إلى حوالي أسبوعين في حين كانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد وعدت بتقليص مدّة الانتظار إلى أسبوع لكن مع دخول قرار المنع حيز التطبيق قبل أوانه أصبح الضّغط على الدوائر أمرا مرتقبا أكثر فأكثر خصوصا و أنّ كل جوازات السّفر القديمة التي تنتهي صلاحيتها في شهر نوفمبر القادم أصبحت غير صالحة منذ اليوم و يذكر بأن وزارة الدّاخلية قرّرت تحويل عملية استخراج جوازات السّفر و بطاقات التعريف الوطنية من البلديات حيث انطلقت العملية بالجزائر العاصمة و ستعمّم على باقي الولايات قريبا و هذا من أجل تخفيف الضّغط على الدوائر و على المواطن