حلمي تعليم صناعة الحلفاء لشباب منطقة تيسمسيلت أكدت الحرفية " عائشة العايب " من ولاية تيسمسيلت أن حرفة صناعة الحلفاء تشهد إقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغبين في تعلمها وامتهانها ، لاسيما في ظل الابتكارات الجديدة التي باتت تقدم في المعارض والتظاهرات الثقافية والفنية ، وهذا ربما ما حفز هذه الفئة على تعلم صناعة الحلفاء التقليدية . علاج آلام المعدة وفي ذات الصدد أوضحت " عائشة " التي التقيناها في مدينة سعيدة في إطار معرض صناعة الحلفاء أن مدينة العقبان تضم أجود أنواع " الحلفاء " عكس منطقة تيسمسيلت التي تحوي أنواعا قصيرة ، وهي تشارك حاليا بحقائب يدوية عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ، وعن هذه الحرفة قالت " عائشة " إنها سهلة وتتطلب العقل و التفنن، كما لا يجب أن تتلاشى كونها تشكل جزءا من الهوية الجزائرية ، فالمرأة قديما كانت تصنع ضروريات بيتها بنفسها على غرار " طبق الخبز" و " الكسكاس " و "الطبق" الكبير لتخزين الطعام و " القفة " لتخزين القمح ، و " البردعة" التي توضع على ظهر الحمار و " الشواري" الذي يحمل فيه الرجل مستلزمات المنزل عند الذهاب إلى السوق ، إضافة إلى " المكنسة" و" الحصيرة " و " سجادة الصلاة " ... كما أن الحلفاء مفيدة للصحة فهي تعالج آلام المعدة . ضرورة تطوير الصناعة التقليدية كل هذا جعل عائشة تعبر عن أملها في استغلال السكان لهذه الثروة المتوفرة و تطويرها حتى لا تبقى محصورة في "الطبق" و "الكسكاس" ، بل يجب إدخال كل ما هو جديد ودعم الصناعات التقليدية التي كانت تختص فيها أمهاتنا و جداتنا مثل " حقيبة اليد " و " المرآة " المزينة بالحلفاء و الدوم ، مضيفة أنه يجب تطوير هذه الحرفة الشعبية الهامة حتى في الألوان التي تصبغ بها مادتي " الدوم" و الحلفاء " ، وفي نفس السياق أشارت " عائشة " أنها جاءت بفكرة جديدة تعلمتها من صديقة لها تقطن بالصحراء ، هي إضافة الزيت و " الشب " للصبغة حتى تحافظ على لونها مدة طويلة ، متأسفة على عزوف الكثير من ربات البيوت الجزائرية عن استعمال " الكسكاس" رغم فوائده في الطعام و نكهته الخاصة، مرجعة ذلك إلى تقليد السيدات لبعضهن البعض وبالتالي القضاء على تراثنا التقليدي ، لكن الحمد لله – تقول عائشة - أصبح اليوم هناك وعي كبير لما ينفع المواطن، وحلمها أن تعلم هذه الحرفة التي تعلمتها من عائلتها و والدتها هي في سن 12 سنة في منطقتها تيسمسيلت ، رغم أن الكل عارضوا المهنة و اعتبروها مضيعة للوقت، لكن لها جعلها تتمسك بها ، وخطوة بخطوة أصبحت تشارك في المعارض وتتعلم منها أكثر ،