يستقبل فريق جمعية وهران غدا بملعب الحبيب بوعقل نظيره أولمبي المدية، في إطار الجولة السابعة من بطولة الرابطة الإحترافية الثانية في مباراة يسعى من خلالها رفقاء بوسعيد إلى تأكيد الإستفاقة بعد عودتهم بتعادل ثمين الجولة الفارطة من مدينة بلعباس في الداربي الذي جمعهم بالإتّحاد المحلي، وكذا بعد تحقيقهم لأوّل فوز على ميدانهم في البطولة والتحرّر من الضغط الرّهيب الذي عاشه الفريق في الجولات الأولى حيث لم يكن يخرج بأكثر من نقطة من ميدانه. والملاحظ في فريق الجمعية هو عدم تسرّع إدارة النادي في الحكم على المدرّب كيوة، حيث جدّدت الثقة فيه رغم مرور أربعة جولات كاملة من دون أن تحقق الجمعية أيّ فوز، وهو ما جعل المدرّب يواصل عمله الذي بدأ يؤتي ثماره، ومن ثمّة ينتظر من مباراة الغد أن تكون مباراة التأكيد بالنسبة لأبناء المدينةالجديدة، والإنطلاق الفعلي في المنافسة من أجل الإرتقاء في جدول الترتيب، خاصّة وأنّ الجمعية لم تعد بحاجة الى أيّ تعثر بميدانها بعد أن ضيّعت عدّة نقاط في الجولات الأولى. وقد تدرّب فريق الجمعية أمس، على أن يجري اليوم آخر تدريباته قبل مباراة الغد التي لن تكون بالسهلة رغم تواضع فريق أولمبي المدية الذي تمّ إنقاذه من طرف الإتّحادية الموسم الفارط رغم عدم احتلاله المركز الأوّل في مجموعته ليجد نفسه في الرابطة الإحترافية الثانية رفقة فرق كبيرة لها باع طويل بالقسم الثاني في صورة جمعية وهران سريع المحمدية، مولودية قسنطينة...الخ وهو ما سيحفّز فريق المدية من أجل الظّهور واستغلال هذه الفرصة التاريخية بعد صعودهم بدون بذل مجهود كبير وعليه ستكون الجمعية غدا في مواجهة فريق صغير على الورق، لا يجب استصغاره ولابد من التحضير له واعتباره فريقا جاء للإطاحة بأبناء وهران ومن ثمة أخذه بجدّية وتفادي السقوط في فخّ السهولة، خاصة وأن أولمبي المدية لن يتنقل إلى وهران من أجل السياحة، بل سيسعى هو الآخر الى العودة بنتيجة إيجابية من بوابة فريق كبير مثل جمعية وهران، وفي هذا الإطار، يكون مدرّب المدية قد ركّز على العامل البسيكولوجي للاّعبين في التحضيرات لهذه المباراة.