إنتقل إلى رحمة الله ظهر أمس السبت بسيدي بلعباس الفنان الجيلالي لعمارنة واسمه الحقيقي الجيلالي رزق الله عن عمر يناهز 49 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض خبيث أصابه في معدته أجبره على دخول المستشفى الجامعي حساني عبد القادر والمكوث به مدّة شهر تقريبا إلى أن وافته المنية تاركا وراءه زوجته و4 أطفال و(3 أولاد وبنت). الجيلالي لعمارنة ظل يعاني التهميش والإقصاء لسنوات عديدة، لا شغل ولا مدخول ولا منحة... ولا تأمين ولا دعم معنوي ما سبّب له إحباطا نفسيا لازمه لسنوات وأدى إلى تدهور حالته الصحية. هذا وبمجرّد أن بثّت الإذاعة الجهوية لسيدي بلعباس أمس على الساعة الثانية خبر وفاة هذا الفنان، حتى تدفقت المكالمات من كل حدب وصوب على منشطي هذه الحصة أصحابها فنّانون ومواطنون ومعجبون بأغانيه من سائر مناطق الوطن وحتى من الخارج يقدّمون تعازيهم لأفراد عائلته ويسألون الله له الرحمة ويعلنون الوقوف مع أفراد أسرته وقفة تضامنية. هذا وحسبما علمنا فإن تقديم التعازي يتم ببيته المتواجد بحي 1500 مسكن (سوريكور) وسيوارى التراب اليوم الأحد بعد صلاة الظهر. للتذكير فإن للفنان الجيلالي لعمارنة نصيب وافر في بلوغ فرقة »راينا راي« شهرة محلية وعالمية إذ يعدّ من أبرز العناصر التي صنعت مجد هذه الفرقة المتألقة في الثمانينات والتسعينات، حيث كان قد انضم إليها في 1984 أين اشتهر بترديد أغاني من نوع جديد استهوت متذوّقي الغناء والموسيقى خاصة منهم الشباب، أينما حلّ وارتحل في فرنسا وكندا وأمريكا وألمانيا وهولندا... وغيرها ناهيك عن عشرات الحفلات التي نشطها في عديد المدن بتراب الوطن. هذا ومما كان يتميّز به عن باقي المطربين ملازمته لارتداء سروال تقليدي »عربي« والضرب على الڤلال والعزف على القرقابو. مساره الفني حافل بالتألق والشهرة دام 15 عاما، إذ استطاع أن يجلب إليه آلاف المعجبين بطابعه الغنائي.