تتواجد 12 ألف طن من المواد الأولية لصناعة مادة الزنك منذ أزيد من شهرين عالقة في ميناء الغزوات و ذلك بسبب العجز المالي الكبير الذي تعانيه مؤسسة ألزنك ببلدية الغزوات ، حيث رفضت المؤسسة المصدرة لهذه المواد الأولية منحها إلا بعد دفع كل التكاليف و الديون السابقة المترتبة على عاتق المصنع الذي يشهد حاليا توقفا شبه كلي عن العمل بسبب عدم وجود المادة الأولية الضرورية لتشغيل ورشات المؤسسة التي تمر بأزمة اقتصادية و مالية كبيرة جدا ، حيث أضحى العمال البالغ عددهم 461 لا يتحصلون على أجورهم ،مثلما حدث في أجرة سبتمبر التي تأخرت بخمسة عشر يوما بسبب ديون لدى البنك الخارجي التي تتعامل معها المؤسسة، و هو ما أدى بالعمال إلى الإضراب و الاحتجاج و التوقف نهائيا عن العمل و إلى غاية كتابة هذه السطور لم تتضح إطلاقا أي رؤية بخصوص الحالة المزرية التي تشهدها المؤسسة و هو الأمر الذي حير العمال لعدم تحرك الجهات لتحديد مصيرهم الذي يبدو مبهما جدا، و للعلم فإن المصنع الذي يعتبر الوحيد في إفريقيا تم استبدال مديره العام الجديد منذ ثلاثة أشهر ، وبين كل هذه المعطيات يبقى مستقبل مؤسسة ألزنك بالغزوات مجهولا اذا لم تتدخل الجهات الوصية لإنقاذه من الضياع.