دخل عمال مصنع الزنك بالغزوات منذ يومين في احتجاج لبى نداء الانضمام إليه 456 عامل تضرروا من تسيير المصنع في السنوات الأخيرة. وفي بيان تستلمت “الفجر” نسخة منه، تطرقت اللجنة المشرفة على الاحتجاج إلى جل المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها العمال وخطر الإفلاس المحدق بمصنعهم، حيث التوقفات المستمرة التي لا يتقاضون أجرا لها، وذلك بسبب غياب المادة الأولية، حيث تصل مدة البطالة التقنية أحيانا إلى شهرين أو ثلاثة أشهر كما ذكر البيان. وقد تعدت معاناة عمال المصنع إلى درجة المحسوبية والمحاباة وإنشاء زمرة عائلية تسيطر على المصنع، كأن يستغل المدير العام ثلاث سيارات فخمة فيما يكلف باقي العمال للقيام بمهماتهم بواسطة سيارة الإسعاف، كما عرّج البيان على وجود ملفات شائكة وغامضة تورط فيها المدير العام. وفي قائمة مطالبهم، ذكر البيان ببنذ عريض ضرورة إيفاد لجان تحقيق وزارية من أجل الوقوف على التجاوزات الخطيرة بالمصنع. كما جاء المطلب الثاني والمتمثل في تنحية المدير العام ومحاسبته على ما وصلت إليه الشركة من إفلاس، رغم كونها أحد الأقطاب الصناعية البارزة في الجزائر وإفريقيا ككل، وضمت القائمة مطالب ثانوية كإعادة النظر في التوقفات المفاجئة التي لا يتقاضى أجرها العمال، حيث طالبوا بتعويضات.