يواصل عمال الشركة الجزائرية للزنك بالغزوات توقفهم عن العمل واحتجاجاتهم اليومية بساحات المصنع، لليوم السابع على التوالي، مطالبين بإصلاح الوضع داخل مختلف الورشات. وفي عريضة، تسلمت ''الخبر'' نسخة منها، لخص العمال الغاضبون جملة مطالبهم في اهتراء ورشات المعمل وغياب الصيانة وقطع الغيار، مما تسبب مؤخرا في عجز تام لورشة تحليل المياه بالمؤسسة واستدعى اللجوء إلى استعمال مياه مالحة من إحدى الآبار، وهو ما أدى إلى إفساد وسائل الإنتاج التي تبلغ قيمتها ملايير الدينارات، فضلا عن التركيز على الإنتاج، دون مراعاة قواعد السلامة في الحفاظ على الوسائل، كمادة تسخين الفرن أو احترام نوعية المادة الأولية مما جعل المؤسسة المتهم رقم واحد في تدمير البيئة وتلويثها بمدينة الغزوات الساحلية. وانتقد المحتجون أيضا الوضعية المزرية للعمال في ورشات العمل ودفعهم للتعامل مع مواد كيماوية سامة وخطيرة وبوسائل حماية بدائية مع عدم إخضاعهم للمتابعة الطبية اللازمة. ودعا العمال الغاضبون في نهاية العريضة إلى تنحية المدير الذي قضى أكثر من خمسة عشر سنة على رأس المؤسسة مع إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على تجاوزاته والحالة الكارثية التي يعيشها المصنع والعمال الذين تأسفوا أنه لم يزر المصنع أي من المسؤولين المحليين والولائيين رغم دخول الاحتجاجات يومها السابع، مع احتمال تحقيق خسائر بالملايير نتيجة توقف العمل بورشات الإنتاج.