تنطلق عملية السقي الزراعي من محطة تصفية المياه القذرة لعين الترك بالمحيط الفلاحي لمنطقة بوسفر قبل نهاية السنة الجارية حسبما اكده لنا مدير الموارد المائية الذي صرح بان كل الإجراءات اصبحت جاهزة للانطلاق في هذه العملية التي ستسبق الشروع في السقي الزراعي من محطة الكرمة لسهل ملاتة . العملية تعتبر جد هامة كونها تجربة أولى و إن كانت المساحة الفلاحية المعنية بهذا المشروع بسيطة مقارنة بمشروع سقي سهل ملاتة الذي يخص 6 آلاف هكتار كحصة أولى فيما أن هذه العملية تخص سقي 450 هكتار يوميا بالمياه المصفاة من محطة عين الترك للمياه القدرة و هي رغم ذلك تبقى مساحة شاسعة لاسيما بالنظر لكون هذه المنطقة فلاحية و من تم فإن توفير مصدر تموين لمياه السقي بشكل دائم يعتبر مشروع هام جدا و لطالما كانت المنطقة بحاجة لتجسيده و من تم فإن الفلاحين يستحسنون هذه العملية كثيرا في انتظار الشروع الفعلي فيها و هو ما أكد بشأنه مدير الموارد المائية أنه سيتم الشهر المقبل . تصل طاقة التصفية لهذه المحطة 32 الف متر مكعب يوميا فيما أنها تعمل حاليا بنصف هذه الطاقة بمعدل 15 الف متر مكعب يوميا فقط و يمكن الوصول إلى الطاقة القصوى و من تم تزيد الكمية المخصصة للسقي الزراعي في حال زادت الكمية المصفاة بالمحطة مع العلم أنها ستكون مطابقة من حيث الصلاحية و للمعايير الدولية المعمول بها و هو ما يجب أن يطمئن الفلاحين و المستهلكين على حد السواء . للعلم يصل عدد المحطات المنجزة بولاية وهران إلى 8 محطات لمعالجة وتصفية المياه القذرة الموجهة أساسا لعمليات سقي الأراضي الفلاحية. و يذكر أن محطة التصفية هذه و المنجزة برأس فالكون ببلدية عين الترك دخلت الخدمة سنة 2011 علما أن هذه المحطة كلفت الخزينة العمومية 72 مليار سنتيم من أجل تحقيق هدفين، الأول يتعلق بتوقف عمليات تفريغ مياه الصرف الصحي في البحر ومن ثم تصفية مياه الشواطئ، بينما يخص الهدف الثاني تحويل هذه المياه القدرة بعد معالجتها إلى سقي الأراضي الزراعية.