طالب العديد من المواطنين في تجمع أمام مقر بلدية تيارت بحل أو تجميد المجلس الشعبي البلدي الذي وحسب تصريحاتهم لم يرق إلى المستوى المطلوب فمنذ انتخابه لأكثر من عامين لم يتمكن المجلس الشعبي البلدي من حل مشاكل المدينة التي تراكمت يوما بعد يوم دون إيجاد الحلول المرتقبة أو الكفيلة فالمواطنون ما زالوا يشتكون من القمامة والأوساخ المتراكمة عبر العديد من الأحياء ولم يتمكن القائمون على النظافة من إيجاد صيغة أو بدائل يمكن القضاء نهائيا على هذا المشكل الذي أصبح يؤرق السكان يوميا وتساءل المواطنون عن جدوى توظيف عمال الجزائر البيضاء وسط النسيج الحضري وصرف أموال ضخمة والنتائج غير مرضية بدليل أنه خلال الأسبوع الماضي احتج العديد من الشباب مطالبين بحقهم من مشروع الجزائر البيضاء والتي يبقى المستفيدون منها فقط على الأوراق أضف إلى هذا أن مصلحة النظافة لم تتمكن من إحتواء الوضع داخل المدينة. وبالمقابل فقد عبر أيضا سكان حي زعرورة من إستيائهم الشديد لانعدام التهيئة الحضرية داخل أحد أكبر الأحياء بالمدينة يتجاوز تعداد سكانه الألفي نسمة من انعدام المرافق والتهيئة من الطرقات وقنوات الصرف الصحي مما إضطر السكان إلى غلق الطريق مطالبين بحقهم من التنمية المحلية وقد أكد العديد منهم أنهم لم يتلقو منذ عامين من عمر تأسيس المجلس الشعبي البلدي أي منتخب للتكفل بمشاكلهم العالقة أو حتى برمجة مشاريع قد ترفع الغبن عن السكان فلا جدوى من تواجد هذا المجلس الذي لم يقدم الكثير لهم مطالبين في ذات الوقت بتدخل الوالي ووضع حد لما وصفوه بعدم مبالاة أعضاء المجلس الشعبي البلدي والأخذ بمشاكلهم بجدية. ومن جهة ثانية فقد تلقت الجمهورية نسخة من شكوى إلى والي تيارت مؤرخة في 07 نوفمبر الفارط والموقعة من طرف ممثل سكان حي عين مصباح ممثلة في السيد فكاني عيسى حول ملف الحي القصديري والمقدر عدد سكانه ب 49 حيث وبعد أن استقبلهم رئيس الدائرة تفاجئوا بأن لا وجود لملفهم على مستوى مصالح الدائرة فسكان القصدير تم إحصاؤهم عام 2007 للحصول على السكن الريفي لكن تم ترحيل آخرين من أحياء أخرى كوادي الطلبة والحي المحادي لطريق بوشقيف وطريق فرندة تحصلوا على سكنات ريفية بعين مصباح وطالب سكان الحي القصديري من والي تيارت بزيارتهم في أقرب الآجال والإطلاع على مشاكلهم فالحي يعيش وضعا كارثيا ولم يتلقوا أبدا زيارة أي منتخب من المجلس الشعبي البلدي بتيارت فيما أشارت الشكوى إلى مطالبة الوالي بفتح تحقيق رسمي ومعاقبة المتسببين بما وصفوه بالتجاوزات. ومن جهة ثانية فإن مدينة تيارت لا تضم حاليا مقرا للبلدية إلا القديم والذي لم يعد يتسع للكم الهائل من المواطنين ونشير إلى أن أعوان الأمن الذين يتم توظيفهم داخل هذا المقر في شجار دائم مع المواطنين ويصل أحيانا الأمر إلى الاعتداء على المواطنين دون أن يتدخل أحد من أعضاء المجلس لوضع حد . أمر إستاء منه كثيرا السكان متسائلين عن مدى فعالية التعليمات الصادرة من الوزارة الوصية حول الاستقبال الجيد للمواطنين وبالتالي التكفل بانشغالاتهم اليومية فيما يبقى مشكل القضاء على الزرايب بمنطقة الشارة من أهم المشاكل المطروحة حاليا وأن يتم أيضا محاربتها والحد من مظاهر تربية الحيوانات داخل المساكن إلا أن الوضع يستدعي تكافل الجهود أكثر لوقف هذه المهزلة فمدينة تيارت الآن أصبحت قرية كبيرة تتجول فيها الحيوانات بحرية مطلقة. مشاريع لم تر النور بعد وبقيت حبيسة الأدراج فيما يبقى ملف المسبح البلدي من الملفات الشائكة ومشكل التهيئة وطرقات تستدعي هي الأخرى إعادة النظر فيها مرة أخرى فالمجلس البلدي الآن فقط يشرف على الإجتماعات الدورية والمصادقة على مشاريع لكن الواقع يقول غرار ذلك والمواطنون الآن بحاجة ماسة إلى التغيير لضبط الأمور أكثر وتفعيل التنمية من جديد حتى أن الكثير منهم يرون في والي تيارت الحالي الكثير من الخير الذي فتح أبواب الحوار والتكفل الصحيح بانشغالات السكان ليس فقط مدينة تيارت وإنما باقي مناطقها التي تعرف تأخرا في العديد من المشاريع أو أخرى صرفت عليها الملايير وهذا حال المحلات التجارية بقيت فارغة على عروشها.