مع حلول فصل الشتاء بتيارت فإن سكان القصدير أو ما يعرفون بالصفيح أغلبيتهم يعيشون في ظروف صعبة نتيجة ما يعانونه من تدني في الظروف المعيشية وانعدام كل متطلبات الحياة اليومية. و رغم ذلك فلا إحصائيات رسمية تشير إلى القصدير عبر الولاية إلا الأعداد الهامة من البيوت المنتشرة خاصة بالبلديات مما يستدعي النظر إليها وإيجاد الحلول الكفيلة لها. وطالب سكان مركز العبور الواقع بحي كارمان بإعادة إسكانهم من جديد بعد أن تم ترحيلهم منذ سنوات عديدة إليه لكن يبقى مشكل الإحصاء الدقيق للمستفيدين الحقيقيين للسكن الاجتماعي من العراقيل التي تواجه سكان هذا المركز بدليل أن العديد منهم أكدوا أن هناك دخلاء يحاولون وبشتى الطرق الاستفادة من سكن اجتماعي لائق فمنذ أكثر من 10 سنوات وبعد أن استفادت بعض العائلات من السكن بقيت أخرى تنتظر دورها و نجد في القائمة بلدية تخمارت التي تبعد عن عاصمة الولاية ب80 كلم من أهم البلديات التي بدأت تأوي داخل نسيجها الحضاري الصفيح وأغلب سكانه ينحدرون من الأرياف فيفضلون الاستقرار بالبلدية بحثا عن العمل والتخلي عن خدمة الأرض مما يرهن مستقبل الفلاحة بالولاية ومن جهة ثانية فقد أكد الوالي أنه سيخوض حربا ضد السكن الفوضوي لكن ما يلاحظ حاليا أن الصفيح في تزايد كبير عبر الولاية وفصل الشتاء يكون صعبا للغاية لهؤلاء باعتبار أن العائلات تقتني فقط قارورات غاز البوتان تستخدم للطهي فيما يبقى الحطب وقودا للتدفئة داخل مساحة لا تتجاوز 50 مترا على الأكثر مما ينذر بشتاء قاس نتيجة انخفاض درجة الحرارة سعر و أشار مصدر أن 90% من سكان القصدير ليسوا من أبناء المنطقة وإنما تنقلوا من ولايات أخرى للحصول على سكن اجتماعي ما يجعل الحصول على سكن يبقى حلما يراود أغلب سكان القصدير .