تؤكد تصريحات تجار ولاية عن تموشنت جمعها مكتب جريدة الجمهورية عبر أسواق المدينة وسوق الجملة على انعدام منتوج البطاطا بالولاية إلا في بعض المستثمرات الفلاحية التي تبقى عملية التسويق فيها منحصرة داخل المنطقة الموجود فيها المحصول ليس إلا وحسب ذات التصريحات فإن منتوج البطاطا الذي يباع محليا ب50 دج للكيلوغرام الواحد يتم شراؤه من سوق الجملة بأسعار تتراوح مابين 30 إلى35 دج وبأسعار اقل عندما يتم شراؤها من عند المزارع مباشرة أي من عند إحدى الولايات الرائدة في إنتاج البطاطا كمعسكر و الشلف وعين الدفلة و مستغانم . في حين تذهب آراء أخرى للقول أن هناك أنواع عديدة من البطاطا تجعل البورصة في تصاعد وهبوط على مدار السنة خاصة فصل الصيف ولنا في النوعية التي لا تقبلها العائلات خاصة فئة النساء مثال على ذلك ويتعلق الأمر بالبطاطا المجمدة أو التي يحتفظ بها داخل أجهزة التبريد هذه الأخيرة يتراوح سعرها عند تجار الجملة مابين 20 إلى 25 دج وفي ذات السياق أكد السيد هواري وهو تاجر يبلغ من العمر 34 سنة يتسوق دوما بسيارته نحو ولاية معسكر أن كل ما يباع من بطاطا عبر جميع أسواق الولاية هو من إنتاج الولايات المجاورة وليس من إنتاج محلي مركزا على الأزمة التي يمر بها معظم بائعو هذه المادة أثناء هذا الفصل من كل سنة والمتعلقة بوجود باعة متجولين قادمين من أنحاء الولايات المنتجة لهذه المادة يبيعون البطاطا عبر الأحياء مما يجعل المواطنين يعزفون عن شرائها من عند تجار المدينة مشكل آخر رفعه السيد محمد وهو تاجر بسوق مدينة عين تموشنت يتمثل في وجود حركة تجارية غير نشيطة هذه الأيام مؤكدا أن صناديق البطاطا التي توجد بمعيته مضى على بقائها داخل السيارة مدة فاقت الثلاثة أيام معرجا في فحوى كلامه أن أسعار البطاطا بقيت مرتفعة منذ عدة سنوات بسبب تذبذب السوق وما يقابله من طلب من قبل العائلات الجزائرية التي تعتبر أن هذه المادة جد أساسية داخل المطبخ وفي ذات السياق أرجع السيد دحماني رئيس مصلحة التنظيم والدعم التقني وخبير فلاحي بمديرية مصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت سبب عزوف فلاحو الولاية على شعبة غراسة البطاطا إلى انعدام ثقافة لديهم بأهميتها بالرغم من وجود أراضي شاسعة يمكن استغلالها أحسن استغلال في هذا الإطار مؤكدا على دور الغرفة الفلاحية التي يجب أن ترافق الفلاح في هذه الشعبة التي في حاجة ماسة إلى تنظيم ويضيف نفس المصدر أن بالولاية 300 هكتارات من الأراضي المزروعة بالبطاطا بمعدل إنتاج 300 قنطار في الهكتار الواحد وهي تتوزع على 15 بلدية منها بلدية ولهاصة التي تزرع 65 هكتارا وسيدي ورياش 55 هكتارا و شنتوف تغرس فصليا 53 هكتار وشعبة اللحم 26 هكتارا وتزرع كلا من بلديتي عين تموشنت وسيدي بن عدة 42 هكتار أو بلديتي تارقة وأولاد الكيحل 20 هكتارا وعين الطلبة 9 هكتارات والحسا سنة 8 هكتارات وحمام بوحجر 05 هكتارات وبوزجار وبني صاف 8 هكتارا وبلدية الأمير هكتارين ويؤكد ذات المسؤول أن عين تموشنت بإمكانها أن تكون رائدة في إنتاج مادة البطاطا كما هي عليه في إنتاج بعض المحاصيل الموسمية كالطماطم .