من البديهي أن يلقى قرض الاستهلاك استحسانا من طرف العائلات الجزائرية و خاصة من فئة الشباب لأنه سيكون فرصة لتحسين القدرة الشرائية و تمكينهم من اقتناء احتياجاتهم و تأثيث منازلهم بكل ما يحتاجونه من أجهزة كهرومنزلية و غيرها من الوسائل التي أصبحت اليوم من الحاجيات الضرورية اليومية كالثلاجات و الغسالات و المكيفات و أجهزة التدفئة و التلفاز و الأجهزة الالكترونية الأخرى كما لا يخفى على أحد بأن أجور العمال الجزائريين منخفضة و خاصة أولئك الذين حصلوا على مناصب شغل جديدة الأمر الذي يصعب على أرباب العائلات اقتناء كل لوازم تأثيث البيت دفعة واحدة لكن بإطلاق القرض الاستهلاكي سيصبح ذلك ممكنا سيما أن شراء هذه الأجهزة سيكون على دفعات و فيما يخص المؤسسات البنكية فهي قادرة على تسيير العملية و متابعتها بفضل دخول مركزية تسيير المخاطر حيز الخدمة غير أن المشكل الذي يمكن أن يطرح بعد إطلاق المنتوج الجديد هو وقوع العائلات المستفيدة في مشكل المديونية ما سيوقع البنوك في مشكل تحصيل المستحقات . أمّا عن الاجراءات الخاصة بالقرض الاستهلاكي فلم يتم الإعلان عنها بعد لكن من المتوقع أن تكون في مصلحة المواطن فمهما كانت هذه التدابير فإنها ستخدم بالدرجة الأولى دوي الدخل الضعيف في فالقرض الاستهلاكي سخّر لتخفيف أعباء المصاريف اليومية و تحسين القدرة الشرائية أمام الغلاء الفاحش الذي مسّ مختلف السّلع و خاصة الأجهزة الكهرومنزلية