سجلت لجنة الفلاحة والري والغابات والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي ، عدة نقاط سوداء تخص قطاع السياحة بالولاية، حيث تقوم اللجنة منذ بداية الاسبوع بجولات لعدة مناطق و مواقع سياحية لإحصاء مشاكل السياحة بمعسكر. رئيس اللجنة حبيب عراس أكد أن معظم النقاط سوداء سجلت بمدينة الحمامات بوحنيفية التي بالرغم من احتوائها على عدد كبير من الفنادق والمحطات المعدنية والينابيع الحموية غير أن سوء استغلال و تسيير هذه المرافق حال دون جعلها مدينة سياحية حيث أن الفنادق بالمدينة لا تتوفر أغلبيتها على شروط و معايير الإقامة مما جعلها خارج إطار التصنيف، بالإضافة الى نقص مواقف السيارات و انعدام أماكن الترفيه والتنزه . كما سجلت اللجنة انعدام وكالة بنكية ببوحنيفية مما صعب حركة المعاملات المالية للسواح و زاور المدينة، حيث يضطر هؤلاء الى التنقل لعاصمة الولاية و قطع مسافة 20 كلم للقيام بعملية سحب او دفع لأموالهم. اللجنة سجلت ايضا تكاثر الأوساخ ببعض احياء المدينة بالرغم من أن وجودها تصادف مع حملة نظافة تحضيرا لزيارة وزير القطاع للمدينة والتي أعلن عن تأجيلها في نفس اليوم، هذا بالإضافة الى عدم نظافة بعض المطاعم و محلات الاكل السريع، و تنامي ظاهرة التجار غير الشرعيين و العرض العشوائي للسلع. رئيس اللجنة كشف أنه تم استدعاء مدير المحطة المعدنية لبوحنيفية من أجل تقديم توضيحات بخصوص عدم انطلاق مشروع تهيئة المحطة المؤجل إلى مارس المقبل، بالرغم من رصد غلاف مالي للمشروع يقدر ب 125 مليار سنتيم. و في سياق متصل كشف رئيس اللجنة بأن ثمة مشاريع فندقية في الأفق عبارة عن أربعة فنادق أحدها في طور الإنجاز. رئيس بلدية بوحنيفية من جهته أكد بأن نسبة الاستثمار في العين الحموية التي تبعد عن المدينة بحوالي 7 كلم تبقى دون المستوى، حيث تقدم مؤخرا 3 مستثمرين غير أنهم لم يبدوا حماسا للاستثمار في هذا الموقع خوفا من قلة المياه المعدنية ، و لعدم تعبيد الطريق الرابط بين المدينة و العين ، الذي لا يزال عبارة عن مسلك ترابي. و للعلم فإن لجنة السياحة ستواصل عملها على مدار الأسبوع القادم بالتوجه نحو بلديات القيطنة ،تيغنيف وعين فراح ومناطق أخرى للوقوف على واقع السياحة بها تحضيرا لدورة المجلس المقبلة.