ان الامتداد العمراني الذي تشهده مدينة وهران من الناحية الشرقية يولد انطباعا لدى الجميع بأن ثمة عناية ونهوض بالجانب السكني الذي يعتبر محور عملية التنمية برمتها، ويشهد على برنامج جاد للمصالح المخولة بالتشريع والتنفيذ والانجاز على حد سواء. فالكلام عن أحياء جديدة تنمو بشكل متسارع الوتيرة كحي الصباح والياسمين والنور ودار السلام وغيرها يثير التساؤلات ويسيل الكثير من الحبر، فانشاء شبه مدينة جديدة على السهول الشرقيةلوهران يحتاج الى ترسانة حقيقية من الوسائل والمعدات ومؤسسات مرافقة والتخطيط لمرافق مصاحبة للتجمعات السكنية... والتي تعمل لبسط الرفاه وتوفير الشروط اللازمة اجتماعيا على غرار انشاء مشروع »الترمواي« نور الذي يعد بالكثير في مجال المواصلات على سبيل المثال. ولكن يبقى النقص في نسب التغطية والاستفادة من غاز المدينة من أكبر الهموم التي يكابدها المواطن في هذه الأحياء ولو نأخذ الصباح كعينة فاننا سنجد اقامة الشهداء واقامة اطارات وعمال الجامعة الموجودين بنفس الحي يمتد إليهما خط الغاز بينما بقية التجمعات والتي غالبا ما تكون بصيغة ديوان الترقية كسكن اجتماعي أو تساهمي تنعدم بها مثل هذه الخدمة التي اضحت متطلب صارم خصوصا مع حلول موسم البرد والأمطار مما يرفع عناء الحصول على قارورات غاز البوتان. والتي غالبا ما تكون وفرتها نادرة والتزود بها والحصول عليها بشق الأنفس وعلى أن يتم رفع الغبن من خلال تجسيد برنامج 62 الف مسكن بالغاز الطبيعي كما أوضحه الوالي السابق بإحدى دورات المجلس.. تبقى الساكنة في انتظار الاسراع بمثل هذه المطالب الملحة والضرورية.