عرفت أسعار الشقق و المنازل انخفاضا محسوسا في المدّة الأخيرة تراوح ما بين 15 و 20 بالمائة حسب الوكلاء العقاريين حيث أكّد بعضهم بأن عملية بيع المساكن من شقق و فيلات و غيرها لم يعد بالأمر السهل بل أصبحت مثل هذه الصفقات تستغرق شهورا بعدما كانت لا تتعدى أسابيع و نظرا لهذا الركود في تجارة العقار أصبح معظم الزبائن يراجعون الأسعار و يخفضونها لكي يجدوا الشاري و خصوصا أولائك الذين يكونون في عجلة من أمرهم من أجل تسوية قضايا عائلية تتعلق بالميراث أو غيرها كما يمكن ملاحظة الفرق بين الأسعار التي كانت مطبّقة قبل شهور و المطبقة اليوم من خلال تصفّح مواقع الاشهار المتخصّصة في هذا النوع من الاعلانات التي أصبحت تستغل من طرف المرقين العقاريين ليسهل بيع المساكن الجديدة و من أهم هذه المواقع واد كنيس و يلاحظ فيه تراجع أسعار الشقق بشكل ملحوظ و بالعاصمة مثلا كانت أسعار الشقق ذات 3 و 4 غرف و بمساحة تتراوح ما بين 70 و 90 متر مربّع لا تقل عن 20 مليون دج و اليوم نجد عروضا لشقق من هذا النوع بقلب العاصمة و ببعض أحيائها الراقية مثل حيدرة و باب الزوار بأقل من هذا السّعر فنذكر مثلا عرض بيع شقة من 3 غرف بباب الزوار مساحتها 70 متر مربع ب 15 مليون دج و هو عرض قابل للتفاوض،و عرض آخر يتمثّل في بيع شقة بوسط العاصمة كذلك مساحتها 70 متر مربع ب 12 مليون دج و بوهران أيضا انخفض سعر الشقق حيث يعرض نفس الموقع شقّة ذات 4 غرف بحي قمبيطة مساحتها حوالي 80 متر مربع ب 9.8 مليون دج و هو عرض قابل للتفاوض حسب صاحب الإعلان و ما تجدر الإشارة إليه هو أن مثل هذه المواقع قد ساهمت خلال السنوات القليلة الأخيرة في رفع أسعار العقار و السبب هو أن كل من هبّ و دبّ كان يعرض أسعارا على هواه دجون دراسة مسبقة أو خبرة فالأسعار كانت تقترح بطريقة عشوائية و غير مدروسة و زادت أطماع الكثيرين في ابرام صفقات العمر من خلال بيع شقق و منازل جديدة أو قديمة و منها ما لم ينجز بمواد بناء راقية و لا تحتوي على أي شيء من وسائل الرفاهية لكنها عرضت للبيع بمليار و نصف و ملياري سنتيم