اختلطت الزغاريد بدموع الفرحة مساء أول وسط نزيلات دار العجزة والمسنين الواقعة بحي السلام وهم يحتفلون برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 وسط حضور مكثف للضيوف من المتضامنين والسلطات المعنية الذين جاؤوا لكسر السكون والروتين المخيمان على هذا الفضاء النسوي رغم ما توفره هذه المؤسسة التضامنية من شروط ضرورية و مناسبة، وفي هذا الصدد أشرف كل من مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران ومديرة المركز السيدة على تنظيم هذا الحفل البهيج الذي يهدف إلى إضفاء جو من الفرحة والسعادة ينسي النزيلات غدر الزمان وفقدان الدفء العائلي في رحاب حديقة المؤسسة التي احتضنت مناسبة "يناير" و زينت بأحلى ديكور، حيث جلست المسنات وسط الحديقة وهن يرتدين أجمل ما يملكن من أزياء وملابس، في الوقت الذي كانت فيه فرقة الخيمة الخضراء من حي" بلاطو " تنشط الاحتفالية على إيقاعات وهرانيةأصيلة تجاوبت معها النزيلات بالرقص والتصفيق والزغاريد المرفوقة بالأدعية إلى الله تعالى بالصحة وبحياة أفضل وأحسن، حيث كانت مظاهر الفرح بادية على وجوههن وهن يتعانقن بفرح في جوّ مفعم بالأحاسيس . ومن جهتها دعت مديرة المركز الجميع لتناول وجبة العشاء في جوّ حميمي أعاد البسمة من جديد إلى وجوه الحضور، وقد تواصل الحفل بعد ذلك بتقديم المكسرات والحلويات المفضّلة لدى الجزائريين في مثل هذه المناسبات التي أصرّت وزارة التضامن والأسرة وشؤون المرأة لأوّل مرّة على إحيائها على مستوى كلّ المؤسسات التضامنية عبر الوطن، كما قدمت الجمعية الفنية للخيمة الخضراء الجزائرية مسرحية ممتعة عالج فيها الكوميدي المعروف ب"بيشا " قصة العجوز الأرملة التي توفي زوجها وترك لها ابنا يحاول بطريقته الذكية إقناعها بالموافقة على زواجه ، وقد تجاوبت النسوة والعجائز مع آداء الممثل "بيشا" الذي أضحكهن بتلقائيته الفنية الفكاهية، وهكذا استطاع الحفل الذي تواصل إلى غاية الساعة 11 والنصف ليلا أن ينسي النزيلات المركز هموم وغدر الزمن، وغادرنا نحن المركز حاملين في قلوبنا وعقولنا ذكريات جميلة وصور التقطناها مع النزيلات اللائي فرحن كثيرا بزيارتنا لهن في مثل هذا اليوم، كما تقدمت مديرة المركز بالشكر الكبير لمدير النشاط الاجتماعي على المجهودات التي يبذلها ميدانيا لمساعدة هذه الفئة من المجتمع ، والسهر على توفير كل متطلبات النزلاء للتكفل بالفئة المحرومة وإعادة إدماج البعض منهم في حضن العائلة. .....وبهجة ب " دار الرحمة " بمسرغين نزلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء " الجمهورية" ضيفة على مركز دار الرحمة الواقعة بمسرغين التابع لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران ، وهذا لمشاركة النزلاء فرحتهم في احتفالية رأس السنة الأمازيغية يناير التي تقام لأول مرة بالمؤسسات التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن والأسرة وشؤون الأسرة على المستوى الوطني ، وقد نظم الحفل الذي برمجه مدير المركز السيد عمر بقاعتين الأولى للنساء وأخرى للرجال ، حيث تم تحضير حضر "الرقاق" التقليدي الذي يقدم في مثل هده المناسبات على وجبة الغداء ،تبعتها سهرة احتفالية بهيجة جمعت كل النزيلات الذين التفوا على مائدة الشاي ومختلف أنواع المكسرات والفواكه ، وقد أضفى مدير المركز جو حميميا مع النزيلات من خلال الاستماع الى انشغالهن والمزح معهن لإضفاء جو فكاهي أنست النزلاء الماضي الحزين و المستقبل المجهول ، محاولا الحفاظ على ابتسامتهن و جعلهن يشعرن بالدفء العائلي لتعويضهن عن حنان الأسرة المفقود ، وما أثار دهشتنا هو رد فعل النزيلات لمجرد رؤيتهن المدير حيث تسابقنا لعناقه ونادوه ب "بويا " وكأنه فعلا والدهم ..