يتميز مجال الإشهار بالفوضى الوصف الأول الذي يصف به اغلب المتعاملون مع هذا القطاع نشاطه في ظل تجميد عمليات ترخيص إستغلال اللافتات الإشهارية بالعديد من البلديات و عدم مواكبة احدث التقنيات المستعملة فيه و كذا إستعمال مواقع غير مناسبة له في وقت يجب يأخذ هذا القطاع حظه من التطوير و الضبط لاسيما مع المداخيل المالية الكبيرة التي يمكن ان يحققها لمصالح الدولة و خاصة المحلية منها بشرط أن يوضع في قلب ديناميكية التنمية في كل الميادين و يطور بإشراك مهنييه و يضبط بتعاون كل الجهات ذات الصلة به من مؤسسات ووكالات إشهار ومصالح الدولة ذلك ان سياسة الإنفتاح الإقتصادي التي إتبعتها الجزائر تمخض عنها تحرير النشاط في مجال الإشهار و هو ما فتح المجال للحاجة أكثر لسن ضوابط قانونية تضع حدا لهذه الفوضى يعرف مجال الإشهار بولاية وهران فوضى عارمة بامتياز بسبب الإنتشار العشوائي للوحات الإشهارية دون اتباع الشروط المنصوص عليها قانونا في مجال التعاملات الإشهارية و هو ما حول شوارع الولاية خاصة الرئيسية منها على غرار شوارع العربي بن مهيدي و خميستي ،المدينة الجديدة و كل مناطق الولاية الرئيسية لمساحات إشهارية عشوائية أو ما يطلق عليه العارفون بشأن الموضوع بالإشهار الكلوندستان و هذا بسبب عدم احترام عديد المتعاملين و المواطنين و أرباب المؤسسات لمقاييس الإشهار و استغلال المساحات الإشهارية و هو ما جعلنا نحقق في هذا الملف بعد أن زاد الوضع عن حده دون تدخل من الجهات الوصية التي تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع . و يشار أن الإشهار دون ترخيص أو إشعار الجهات الوصية جعل الأمر يشوه المحيط حيث لم يقتصر الإشهار العشوائي على جدران الشوارع بل حتى على الأعمدة الكهربائية ،بل و حتى على أعمدة الإشارات الضوئية المرورية بل و مست الظاهرة حتى المؤسسات العمومية على غرار المؤسسات التربوية ،البلديات و المحلقات البلدية و الدوائر ،و غيرها من المؤسسات و هو الأمر الذي أضحى يشوه الوجه الجمالي للمدينة و مختلف بلديات الولاية التي باتت تغرق في فوضى الإشهار بامتياز و هو ما جعل المواطنين يستاؤون من الوضع ،حيث كشف السيد محمد ب صاحب محل لبيع مواد التجميل بشارع العربي بن مهيدي بأن الظاهرة هاته باتت تؤثر بالسلب على الولاية و تشوه منظر الطرقات و الشوارع مضيفا في سياق حديثه أن الظاهرة هاته لا يمكن أن تحدث بولاية مثل وهران مرشحة لاحتضان تظاهرة رياضية كبرى عالمية و كشفت السيدة يمينة .ن أن مثل هاته الظاهرة لا يمكن رؤيتها في العواصم الأوربية لأنه يتم التعامل مع الموضوع بكل صرامة و ردع ،حيث يتم التعامل مع ملف الإشهار كمصدر لتدعيم الخزينة.