تنزيلات بالجملة بسبب الطقس غير الموسمي التجار يتكبدون خسائر كبيرة هذه السنة تشهد أسواق الملابس على مستوى محلات وسط المدينة و سوق المدينة الجديدة عروضا مغرية لأسعار الألبسة الشتوية المحلية و المستوردة التي تسجل هذه الأيام تخفيضات تتراوح مابين 30 حتى 50 بالمائة ، حيث تلقى هذه الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاسيما ذوي الدخل المحدود الذين يغتنمون الفرصة للحصول على ألبسة كانت تعرض بأثمان باهظة خاصة المستوردة منها . و جاءت التنزيلات هذه السنة قبل نهاية الموسم على غير المعتاد ، حيث اضطر الكثير من التجار إلى اللجوء إلى " الصولد " للتخلص من البضاعة الشتوية المكدسة ، متكبدين خسائر كبيرة جدا حسبما أفاد به أحدهم ّ، مشيرا إلى أنه يفضل بيع منتوجاته بأسعار رخيصة على تكديسها ،و إعادة عرضها بالموسم الشتوي المقبل ،في حين أن الموديلات تتغير كل سنة ، و قد يكلفه ذلك خسائر أكبر، و أضاف تاجر آخر أن " الصولد " هو الخيار الوحيد له ، لاسيما أن البيع خلال هذا الموسم لم يكن كالسنوات الفارطة بسبب الطقس المعتدل و عدم سقوط الأمطار، مؤكدا أن الأسعار بالفعل مغرية و إن كانت تكسر هامش الربح إلا أنها تحقق إقبالا جيدا. و من جهتهم أفاد مواطنون أن عروض التنزيلات جاءت في غير موعدها هذا الموسم، و أرجع الجميع الأسباب إلى حال الطقس غير الموسمية و درجات الحرارة المعتدلة التي رافقت فصل الشتاء ، و بالتالي فإن الملابس الشتوية لم تلق الإقبال الكبير الذي تعوّد عليه التجار خاصة منهم الذين استوردوا كميات كبيرة جدا من المعاطف، الكنزات، و السروايل التي لا تلبس إلا في الفصل البارد جدا ، و التي نزلت أسعارها ب 20 بالمائة و أحيانا إلى 30 و 40 بالمائة ، حيث أصبح سعر المعطف الذي كان يصل إلى 5 آلاف دينار إلى 3 آلاف دينار، و السراويل التي كانت تعرض ب 2000 و 3 آلاف دينار نزلت إلى 1500 دينار، أما الأحذية التي كانت ب3 آلاف و 4 آلاف دينار، فهي تعرض في الصولد ب 2500 دينار، و حسب التجار فإن تراجع الطلب في فصل الشتاء على مثل هذه الألبسة دعا بالضرورة إلى عرض البضاعة بأقل من سعرها و بخسارة كبيرة يتحملها التجار ، و يبقى المستفيد الوحيد هو الزبون الذي يغتنم الفرصة لشراء ألبسة يخبئها للموسم الشتوي المقبل .