تتوفر ولاية مستغانم على أكثر من 150 جمعية معتمدة منها 60 جمعية ثقافية والباقي جمعيات اجتماعية وخيرية وذلك ما يتجلى بصفة ملموسة في مجال النشاط الجمعوي تلك الجمعيات التي أخذت تحتل مكانتها الاجتماعية في الحياة التضامنية والتكافل الاجتماعي في المجتمع بولاية مستغانم فهناك العديد من العمليات الخيرية عادت بالفائدة على الأشخاص المحتاجين ومن بين الجمعيات الرائدة في تزويج الشبان نجد جمعية المرأة والمستقبل التي تترأسها السيدة محداني نعيمة التي ساهمت على مدى 10 سنوات في تنظيم اقتران لحوالي 12 زوجا شاب وشابة من أبناء العائلات المعوزة ومن بين الجمعيات الأخرى التي يظهر نشاطها فعليا على الساحة هي جمعية مرضى الربو وجمعية مرضى السكري وجمعية مرضى السرطان وجمعية ناس الخير وجمعية الخير بلا حدود وجمعية السلسبيل هذه الجمعيات التي رغم قلة المساعدة المالية إلا أنها قدمت الكثير من الخدمات للمجتمع من خلال البرامج التي تضعها سنويا لفئات مختلفة والجمعيات الناشطة لا تشترط أن يكون لها محل فاخر بل بعض رؤساء الجمعيات صرحوا لنا بأنهم يريدون العمل في الميدان والاقتراب نحو مختلف فئات المجتمع وبصفة أخص تلك الفئات المحرومة التي تنتظر من يساعدها فالسيدة نعيمة محداني البالغة من العمر 53 سنة لازالت تتزعم جميهة المراة والمستقبل و لا تفوت أية مناسبة إلا وتسجل حضورها وتقدم عن طريق جمعيتها الهدايا للأطفال بالمستشفيات او تقدم بعض القفف للعائلات المحتاجة أو توفر الأدوية بالوصفات الطبية للمرضى غير القاديرين على زيارة الطبيب أو شراء الأدوية ومن بين الجمعيات الأخرى الناشطة جمعية السلسبيل التي يقول عنها رئيسها بلطرش أنها تسعى في جميع المناسبات إلى رفع الغبن عن الفقراء والمساكين فضلا عن مساهمتها في الأنشطة الاجتماعية وتعاونها مع الجمعيات الأخرى والمجتمع المدني لخدمة وتعزيز كل المبادرات التي تصب في تحسين مدينة مستغانم وجميع البلديات وهناك برنامج على مدار السنة نطبقه ميدانيا .وعن جمعية الخير بلا حدود التي يترأسها الدكتور قارة مصطفى وهو طبيب جراح مر على إنشائها حوالي 3 سنوات يتجلى عملها في البرنامج الاجتماعي والخيري لجميع فئات المجتمع ومن أهم ما تقوم به هو عمليات طبية في المناطق النائية حيث يتم إجراء فحوصات دورية على المرضى والسعي أيضا إلى المشاركة في حملات للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي لدى المرأة وكانت هذه الجمعية قد كرمت في فصل الصيف وجوها بارزة في عديد المجالات ذات الصلة بالمجتمع والخير والي الولاية وعد بدعم نشاط الجمعية على غرار باقي الجمعيات الناشطة وأكثرية الجمعيات الناشطة باستمرار في الميدان الثقافي هي جمعيات المسرح وجمعية الإبداع الثقافي وجمعية السندس التي تقدم خدماتها في الغالب للطفولة والملاحظ أن هنا ك بعض الجمعيات لديها برنامج عمل تقدمه إلا لكي تتحصل على الإعانات المالية من البلدية أو الولاية ولكن لا يتعدى نشاطها فترة شهر رمضان فقط وأخرى لا يوجد منها إلا الاسم على الورق لدى الإدارة ولكن في الواقع هي غائبة كلية عن الميدان وكانت لنا جولة يوم أمس الأول الاثنين عبر المبنى الذي توجد به أغلب مكاتب الجمعيات بشارع موفق وسط مدينة مستغانم فلم نجد إلا العدد القليل من الجمعيات مفتوحة وتستقبل المواطنات والمواطنين الذين يقصدونها طلبا للتدخل أو الحصول على مساعدة خيرية وفي الوقت الذي اختلطت فيه الأمور في الأنشطة من عدمها والبرنامج لا يقاس عليه مادام انه هناك بعض الجمعيات مجرد حبر على ورق فان مديرية النشاط الاجتماعي و مديرية الثقافة و مديرية الشبيبة والرياضة التي توافق على إنشاء الجمعيات قد تعيد النظر حسب التعليمات أثناء اعتماد الجمعيات. ومن جهتها بعض الجمعيات تبرر غياب نشاطها بقلة الإمكانيات ولم تتحصل منذ اعتمادها على دينار واحد من طرف البلدية او الولاية بالرغم من مشاركتها في إحياء العديد من المناسبات المحلية والأيام الوطنية .