الصيادلة والأطباء يحذرون الرياضيين من خطر استعمالها المفرط من دون استشارة أصبحت ممارسة رياضة كمال الاجسام وتقوية العضلات ظاهرة وموضة جديدة تفشت بشكل رهيب في المجتمع الجزائري و تتعلق خصوصا بفئتي الشباب وحتى الكهول الذين أضحت قاعات الخاصة بهذه الرياضة تعج بهم، وحتى عند الإناث اللواتي أصبحن ينافسن الرجال في هذا الإختصاص لكن المشكل ليس في الممارسة لهذه وإنما في إستفحال ظاهرة تناول العقاقير والأدوية التي أصبحت تهدد حياة شبابنا، فقد أضحت جل القاعات الرياضة الخاصة بالجيم وكمال الاجسام واجهة لبيع العقاقير ومنشطات عبارة عن أدوية هرمونية وبروتينية تقوم بإحداث تغيرات جدريةفي الجسم في فترة زمنية قصيرة، فجل هذه العقاقير التي تباع بأثمان في المتناول تترواح اسعارها ما بين 200 و300دج بدون رقابة طبية الامراض، فقد أتبت الإستطلاع الذي قمنا به أن نسبة متعاطي هذه الأدوية هم من فئة السنية الذين لا يتجاوز عمرهم ال 25 سنة إلى 28 والبداية تكون من مراهقين لا تتجاوز اعمارهم ال 15 سنة، الذين يتناولون هذه البروتينات المنشطة للهرمونات في الجسم و التي لها إنعكاسات إيجابية لفترة محدودة على البدن، لكنها عواقبها وخيمة وتتسبب في امراض عضوية كبيرة إضافة إلى امراض نفسية كثيرة. فالوهم الذي تبيعه هذه القاعات الرياضية التي لا تملك ترخيص لبيع الأدوية يتهافت عليها ممارسيها دون الإطلاع على العواقب الوخيمة التي تنتج عن تناول تلك المنشطات والعقاقير الهرمونية تحت غطاء أدوية بروتينية ومكملات غذائية التي كلها نتاج من مواد كمياوية وليست طبيعية كما يخيل لمتناوليها، فهي أدوية خليط من "تروسيستيرون" و"بروجيسترون" ومادة "غروث هورمون" التي تنتج مادة كرياتين الموجودة أصلاً في الجسم لكنها تقل بصفة تدريجية مع إدراك مرحلة سنية معينة قد تكون مع بداية الأربعينيات مثلها مثل مغنيزيوم واملاح معدنية والآمنية، فهي ادوية منها يتم تناولها كأقراص، وأخرى تباع كبذرة يتم وضعها في الماء أو عصائر، والأدهى هناك من يتم وضعها كحقن، وكلها تهدف إلى تضخيم العضل وزيادة النشاط واللياقة البدنية ليصبح الجسم اكثر تحملاً لمختلف أنواع التدريبات المرهقة وشاقة. حبوب منع الحمل وترامادول الاكثر ترويجا وسط الذكور وقد أظهر الإستطلاع الذي قمنا به ان هناك بعض العقاقير ممنوعة لدى اللجنة الأولمبية العالمية على غرار عقاقير الحاملة ل الدرايف، والديكا، والأكوابويز، والساستانون، والبولينون، والكلين بترول، ليس لأنها منشط رياضي وإنما لها إنعكاسات سلبية على الجسد وتؤدي في الكثير من الأحيان إلى الموت المفاجئ مثل حقن الأنسولين التي يتم مزجها بمادة تتضمن بروجسترون أو تروسيسترون وهما مادتان تقومان بتنشيط الهرمونات المؤدية لدفع بحركة الدورة الدموية لتصبح أكثر نشاط ودوران في الجسم إضافة إلى أنها تساهم في تخزين البروتينات المراد تضخيمها في مدة زمنية أقل، كما هناك من تزيد في رفع عدد الكريات الحمراء في الجسم إذ يصاب بالتخثر في بعض الأماكن الخاصة بالحقن الموضعي ، ناهيك عن شفاء الجروح والكدمات بسرعة فائقة ، وهناك ادوية جديدة ظهرت على الساحة فبغض النظر التي تباع في المحلات الصيدلانية لدواعي تجارية وليس طبية، فهناك أدوية وعقاقير تهرب إلى داخل الوطن ويتم بيعها في السوق السوداء ومن ثم يتم توجهها إلى تلك القاعات لرياضة "جيم"، وهنا الكارثة لأن الادوية تباع بصفة عفوية وبلا إستشارة طبية، و هو ما يجعل من هذه العقاقير والأدوية سموم هرمونية قاتلة ، والتي لا تعتبر مكملات غذائية كما يتم الترويج له من طرف المحلات التجارية الخاصة في بيع هذه الأدوية بذريعة مكمل غذائي أو أملاح أمينية لكنها في الحقيقة هي هرمونات يمكن للجسم إنتاجها في حالة عدم إستعمال حقن كيميائية تحمل نفس المادة. وللإطلاع على خطورة الأدوية التي يتم تناولها من طرف الشباب الممارس لرياضة كمال الأجسام، فيجب أولا التعريف بهذه الأدوية التي تهدد صحة شبابنا ورياضيينا، ونبدأ بدواء تيسسترون أو تيسترون، هذا الأخير هو عبارة عن مادة هرمونية ذكورية تفرز عند الّذكور من الخصيتين بكميات ضئيلة لدى الجنين قبل ولادته وهو في داخل الرحم، ومع الولادة تتوقف الخصيتان عن إنتاج هذا الهرمون حتى سن البلوغ ليعود الإنتاج مرة أخرى بكميات كبيرة جدا، ثم تنخفض هذه الكمية إلى حوالي الثلث في سن الأربعين وإلى حوالي الخمس في سن الثمنانين. و يستخدم التستوستيرون (بشكل حقن أو أقراص) لزيادة حجم العضلات والمساعدة في بنائها بصورة أسرع مع التمارين الرياضية