أكد أمس أطباء مصلحة الاستعجالات لمستشفى يوسف دمرجي بتيارت أنها تفتقر إلى الدواء الموجه للجلطة القلبية المعروف بارفولغان والمطلوب في الحالات القصوى الإستعجالية بالإضافة إلى دواء الحمى للأطفال والمسمى ب"أسبيجيك" وهي مضادات حيوية تعطى للطفل في حال ارتفاع درجة حرارة جسمه مما صعبة كثيرا عمل الأطباء و تجدهم في رحلة البحث عن هذه الأدوية الضرورية فيما أضاف أحد الأطباء أن حتى الكمادات غير متوفرة حاليا فظروف العمل قاسية للغاية. وبالمقابل فإن جهاز الأشعة هو الآخر لم يعد يوفر خدماته للمرضى لقدم الجهاز بدليل أن الأشعة لا يمكن حتى رؤيتها بالعين المجردة مما يضطر المرضى للتوجه إلى الأطباء الخواص.وضع استاء منه كثيرا الأطباء التابعين للمصلحة .فيما يفتقر مكتب الطبيب المناوب إلى جهاز هاتف ثابت ليكون كوسيلة اتصال مع رؤساء المصالح الأخرى في حال طوارئ ويضطر الأطباء الاستعانة بهواتفهم النقالة.كما يضطر الأطباء إلى تسليم المرضى رسائل توجيهية إلى مختصين خارج المستشفى وهذا لا يدخل أساسا في عمل طبيب الاستعجالات لكن الأطباء يتعاملون مع هذا الوضع الذي وصفوه بالكارثي. *أطباء المناوبة بالاستعجالات يشكون غياب الأمن كما تحدث الأطباء عن الضغوط التي يتعرضون إليها يوميا خاصة إذا ما تحدثنا من السب والشتم من المرضى الوافدين على المصلحة الذي يتجاوز عددهم أكثر من 250 مريض أي بمعدل 70 لكل طبيب دون أن ننسى أن الأطباء يعملون لأكثر من 16 ساعة يوميا متتالية ويضمنون المناوبة الليلية في حالة من اللاأمن والخوف نتيجة غياب تام للقائمين عليها بما أن في الفترة الليلية يعالج الأطباء حالات الضرب والاعتداء أو تعاطي المخدرات والسكر مما أعطى شعورا باللاثقة لدى الطبيب كما أشار أحد الأطباء أنه تسجل يوميا حالات من الاعتداء على زملائهم في ظل صمت الإدارة التي لم تحرك ساكنا في هذا الملف والأغرب أنه من المفروض أن يضمن أطباء المؤسسات الجوارية المناوبة دون أن ننسى مشكل الأخصائيين الذي تفتقر إليه المصلحة الاستعجالية.