عبر العديد من قاطني دوار خالد بن الوليد التابع لبلدية حاسي بونيف المعروف باسم "الزوية "عن استيائهم للمشاكل التي باتوا يتخبطون فيها و التي شكلت هاجسا يوميا لهم لا سيما ما تعلق باهتراء الطرقات التي تكثر بها الحفر و الأتربة و التي باتت تعذر حركة السير و تتحول مع سقوط الأمطار إلى برك من الأوحال تعيق حركة السير للمارة و الراجلين على حد سواء وتعيق تنقل التلاميذ إلى مدرستهم الابتدائية و أكدوا بان بعضا منها تمت تهيئته و تعبيد و لكن بمجرد مضي شهر فقط تم إعادة حفرها لتوصيل قنوات الصرف الصحي و من ثم تركت على حالها على حد تعبيرهم إضافة إلى ذلك تطرقوا أيضا إلى مشكل الغياب التام للإنارة العمومية و الذي يجعل العديد من السكان يتخوفون عند الخروج في الصباح الباكر للتوجه إلى مقرات عملهم خوفا من التعرض للإعتداءات أثناء توجههم إلى مناصب عملهم و نفس الأمر أيضا بالنسبة للتلاميذ حيث يضطر الكثير من الأولياء إلى مرافقة أبنائهم إلى مؤسساتهم التربوية خاصة خلال فصل الشتاء و يزداد الأمر تعقيد أثناء الفترات المسائية أين يحل الظلام الدامس و تغيب وسائل النقل رغم انها تعد شبه منعدمة خلال سائر أيام الأسبوع تبعا لما أوضحه بعض السكان حيث يضطر العديد منهم إلى إقتناء سيارات الكلوندستان من اجل التنقل إضافة إلى ذلك تطرقوا إلى مشكل آخر يتعلق ببعد السوق الجواري و قاعة العلاج التي تضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة على الأقدام للوصول إليها وهذا من اجل تلقي الإسعافات الطبية حتى و لو كانت مجرد اخذ حقنة و أوضحوا بان الأمر يصعب كثيرا عليهم خاصة عند تعرضهم لوعكة صحية خلال الفترات الليلية نظرا للمشاكل التي تم التعريج إليها حيث يتعذر عليهم التوجه إلى أي مؤسسة استشفائية لانعدام الإنارة العمومية كما سبق ذكره و كذا لغياب وسائل النقل حيث يضطرون تبعا لما أشاروا إليه إلى الاتصال بمصالح الحماية المدنية من اجل تلقي المساعدة او الانتظار إلى غاية طلوع الشمس للتنقل . استفحال الحيوانات الضالة إلى جانب ذلك أشار الكثير من السكان إلى ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة و خاصة الكلاب المتشردة التي أضحت هاجسا لهم يجب أخذه بعين الاعتبار في أقرب الآجال و هذا لرفع الخطر عنهم و تجنيبهم لعضات الكلاب و التي تعرض اليها بعض من أبنائهم خلال الفترات الماضية مما جعلهم يطالبون بلدية حاسي بونيف بتنظيم حملات مكثفة لحمايتهم خاصة بالنسبة لأطفالهم الذين يضطرون للعب في الشارع ، إلى جانب ذلك تطرقوا أيضا إلى مشكل غياب عقود الملكية و التي جعلتهم غير قادرين على التصرف في عقاراتهم رغم أنهم تقدموا بطلبات إلى الجهات المعنية لتسوية وضعية منازلهم و لكن الوضع بقي على حاله . غياب تام للمنتخبين و في ذات السياق أبدى عدد من السكان تذمرهم تجاه هذه المشاكل التي لم يحرك فيها المنتخبين ساكنا و هذا منذ توليهم العهدة الانتخابية حيث كانت انشغالات المواطنين ضمن برنامجهم الذي تقدموا بها أثناء الانتخابات للحصول على أصوات قاطني المنطقة فقط و لكن بمجرد تنصيبهم بهذه البلدية لم يتم التكفل بمطالبهم رغم أنها لا تتعدى سوى التهيئة هذا فضلا عن كون البلدية لها ميزانياتها الخاصة لدعم منطقتهم بعمليات من شأنها أن ترفع الغبن عنهم تبعا لما صرحوا به ، و هو الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن دور المنتخبين بمنطقتهم و ما قدموه لبلدية حاسي بونيف طيلة هذه السنوات ، حيث ناشدوا السلطات المحلية للالتفاتة إلى مشاكلهم و دعم جهتهم بمشاريع تعد ضرورية بالنسبة لأي حي كان خاصة و أنها لا تتعدى متطلبات الحياة التي ينبغي توفرها . المير يؤكد أن الدوار تدعم بمؤسسات تربوية جديدة و في ذات الإطار صرح رئيس بلدية حاسي بونيف بنابيت محمد أن المشاكل التي تطرق إليها سكان خالد بن الوليد كلها حقيقية و هم على دراية تامة بها خاصة ما تعلق بانعدام الإنارة العمومية التي تعد من أهم المشاكل التي لا تعاني منها منطقة خالد بن الوليد فحسب بل كل المناطق التابعة لبلدية حاسي بونيف و هذا منذ سنوات ، حيث أكد بأن المشكل طال أمده وان غيابها يشكل هاجسا لهم خاصة خلال الفترات الصباحية و لم يتم التدخل بشأنها الا مؤخرا أين قاموا بالمصادقة خلال الأيام الماضية على مداولة بشأنها و تم على إثرها تخصيص غلاف مالي يقدر ب 1,5 مليار سنتيم للتكفل بهذا الجانب و تم تنصيب 7 مؤسسات ستشرع في عملية الصيانة خلال شهر مارس الجاري و هذا بمنطقة خالد بن الوليد و كذا ب 110 مساكن المحاذية للحي ، لا سيما و أن الإنارة العمومية تعد جد ضرورية لحفظ امن و سلامة السكان وممتلكاتهم و لطالما كانت من بين الانشغالات الهامة لقاطني تلك الجهة ، وأوضح بان اهتراء الطرقات أخذ بعين الاعتبار بذات المكان و كذا بالمناطق المجاورة حيث تم رصد ميزانية تقدر ب 3,2 مليار سنتيم لهيئة الطرقات الداخلية لحي خالد بن الوليد التي عرفت اهتراء كبيرا و كذا 4,5 مليار سنتيم لانجاز الشطر الثاني من مشروع التهيئة لحي الشهيد محمود دوار بوجمعة . و بالنسبة للحيوانات الضالة فأوضح بأنها حقيقة معاشة و لقد قاموا في هذا الإطار بالاتصال بمحافظة الغابات لولاية وهران من اجل تكثيف حملات إبادة الكلاب المتشردة التي يكثر تواجدها بمنطقة حي خالد بن الوليد خاصة خلال الفترات الصباحية و المسائية في ظل انعدام الإنارة العمومية و هذا بغية رفع خطر التعرض إلى عضات الكلاب ، و نوه إلى أنهم تلقوا عدة شكاوى تصب في هذا السياق و لكنهم بانتظار تدخل الهيئات المعنية للقضاء على هذا المشكل . إضافة إلى ذلك أشار المسؤول إلى أن دوار خالد بن الوليد لا يسجل به سوى النقائص بل هناك ايجابيات أخرى على غرار المؤسسات التربوية من مدرسة ابتدائية و متوسطة و ثانوية و التي تعد قريبة من مقرات سكن التلاميذ و هي تغنيهم عن التنقل إلى المناطق المجاورة من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة هذا إضافة إلى المياه الشروب التي هي متوفرة بالدوار و الغاز الطبيعي و كذا قاعة العلاج التي توفر خدماتها للسكان و خاصة ما تعلق بالإسعافات الأولية باعتبار أن هذا المركز الصحي يتوفر على طبيب عام يقدم فحوصات للمرضى طيلة سائر أيام الأسبوع و نوه إلى تواجد ملعب جواري بالمنطقة الذي يحوي الشباب بدل التسكع في الشوارع ، هذا إضافة إلى السوق الجديدة التي تم فتحها منذ حوالي شهرين و التي تتوفر بها كل المستلزمات الضرورية للساكنة من خضر وفواكه و مواد استهلاكية أخرى . إضافة إلى ذلك عرج المير إلى ظاهرة البنايات الفوضوية التي استفحلت بالبلدية عبر مختلف مناطقها و من بينها العديد من البنايات التي أنجزت منذ سنوات طويلة بالزوية و التي يفتقر سكانها إلى عقود الملكية الخاصة بها و تنتظر التسوية و كذا القصدير أيضا الذي يتم محاربته من خلال عمليات الهدم التي يتم تنظيمها بالتنسيق مع مصالح دائرة بئر الجير و من بينها العملية التي نظمت الشهر الماضي و التي تم على إثرها إزالة 35 بناية فوضوية بمنطقة خروبة التي قام أصحابها بتشييدها فوق أراض هي ملك للدولة بطرق غير قانونية و أوضح بان محاربة القصدير سيتواصل خاصة بالنسبة لتلك التي أنجزت مؤخرا. و من جهة أخرى أوضح رئيس البلدية انهم على اطلاع بكل انشغالات المواطنين و في مقدمتها المشاكل التي تم التطرق إليها وكذا العديد من النقائص المسجلة بجل أحياء بلدية حاسي بونيف و هي مدرجة ضمن برنامج عملهم حسب حد تعبيره و سيتم التكفل بها تدريجيا و هذا لتحسين المستوى المعيشي للمواطن طبقا لتعليمات والي وهران و في نفس السياق أوضح ذات المسؤول أنه تم تنصيب لجان منها اللجنة الاجتماعية التي أعطيت لها جميع الصلاحيات من أجل حل جميع المشاكل التي يتخبط فيها قاطنوا هذه المنطقة كما أنه يتم يوميا الاستماع إلى انشغالات المواطنين الوافدين إلى مقر البلدية بغية مرافقتهم على حلها أو توجيههم إلى الجهات المختصة