- رئيس المجلس الاسلامي الأعلى لجمهورية التشاد حسن حسين ابكر يشيد بتجربة الجزائر في إخماد نار الفتنة أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد محمد عيسى خلال اشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول العنف الأسري امس بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس أنه سيتم العمل من خلال التوصيات التي سيخرج بها الملتقى على تصحيح و تقوية الخطاب الديني من منبر المسجد او عبر وسائل الاعلام و التكفل التام بالظاهرة و دفعها خارج حدود الأسر و المجتمع و المؤسسات، مضيفا انه تبعا للمنظومة الارشادية المسجدية النابعة من برنامج رئيس الجمهورية المكللة لميثاق السلم و المصالحة الوطنية فان تجفيف منابع التطرف و التشدد ينبغي ان تمتد الى كل المؤسسات الدولة و الخلية الاولى المعنية باجتثاث منابع التشدد هي الاسرة. كما تطرق في كلمته التي ألقاها بالمناسبة إلى ما مرت به الجزائر من عنف نتج عن تشويه صورة الاسلام من قبل مواطن مخابر أعداء الاسلام و كانت الأرض و الوطن الذي اختارته هذه المخابر للتجربة، و أشار السيد الوزير أن الجزائر فقدت خلال الأزمة الوطنية 100 من الأئمة الشهداء الذين أعادوا المجتمع الى وعيه، و اشار في هذا الصدد الى ميثاق السلم و المصالحة الذي جاء به رئيس الجمهورية و جاءت بذلك جهود الأئمة و المرشدين و المرشدات لبحث أسباب العنف في المجتمع، مشيرا الى أن الأسرة هي الموطن الاول الذي قد يولد العنف و دعا في الأخير الى تكاثف الجهود من اجل تجفيف منابع العنف من المؤسسات التربوية و الجامعة و مراكز اعادة التربية. و سجلت جمهورية التشاد حضورها في هذه التظاهرة ممثلة بالسيد حسن حسين ابكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الذي أشاد في كلمته بدور الجزائر في تحرير دول افريقيا من الاستعمار و دورها في تكوين الاطر العلمية من أجل قيادة بلدهم بعد تحريرها، كما ذكر السيد حسن حسين الابكر بطولات و نضال النساء الجزائريات الشهيدات اللائي قاتلن الى جانب الرجال الشهداء و الأبطال من اجل تحرير و بناء الجزائر مشيرا الى اسماء بارزة في التاريخ امثال لالة فاطمة نسومر و جميلة بوحيرد، و الامير عبد القادر و عبد الحميد ابن باديس، كما اشاد ايضا بجهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و بمشروع المصالحة الوطنية الذي اخمد نار الفتنة و الذي يعد تجربة رائدة و فريدة من نوعها قال انه تمنى ان تستفيد منها إفريقيا. و تخلل الملتقى جملة من التكريمات لنسوة برزن بجهودهن في بناء و خدمة المجتمع منهن المجاهدة رشيدة بن عمارة، و السيدة خديجة قاسمي قيمة بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف و التي أهداها الدكتور محمد عيسى عمرة، و توالت التكريمات بحضور السيد الوزير و السيد والي الولاية عبد الغني زعلان، و تواصل الملتقى الذي تختتم فعالياته اليوم بمشاركة نخبة من الاساتذة الجامعين و الأئمة و المرشدين في خمس جلسات علمية تناولت في مجملها موضوع العنف الأسري بإطاره المعرفي و النظري و العلمي، حيث طرقت الاستاذة حمزي عيدية الى ظاهرة العنف الاسري من خلال عرض رسالتي امامة لابنتها و الامام أحمد لابنه، كما قدمت الاستاذة بوشيخي اسمهان في مداخلتها معطيات ميدانية مفصلة لدراسة تحليلية للمناهج التربوية حول موضوع المرأة بين الحلم و العنف.