نظم أمس معهد البيطرة بتيارت يوما دراسيا حول اليوم العالمي لحقوق المستهلك تحت شعار وجبات غذائية بدون مضادات حيوية وهذا بمشاركة مديرية التجارة والمخبر الولائي للتحاليل ومختصين في الطب الوقائي. من جهته أفاد الدكتور حبيب بجامعة تيارت أن الدراسة التي أجريت مؤخرا عبر الولاية تؤكد أن 30% من الحليب المستهلك يحتوي على مخلفات وبقايا المضادات الحيوية مشيرا في ذات الوقت أن المشكل المطروح حاليا يبقى على مستوى المربين ليأتي في المرتبة الأولى مربي الدواجن ثم رؤوس الأغنام والأبقار حيث أن المربون يستخدمون المضادات الحيوية وإن يتم الإفراط فيها من أجل علاج مختلف الأمراض وأحيانا دون الرجوع إلى الأطباء البياطرة ولا يحدد المربون الفترة ومن المفروض أن يتوقفوا عن استخدام المضادات الحيوية قبل الشروع في الاستهلاك الواسع لمختلف اللحوم البيضاء منها أو الحمراء كما أن انعدام النظافة زاد المربين هو عامل آخر بظهور أمراض وفيروسات قاتلة. كما أشار ذات المتحدث أن الدراسة العلمية تشير أن من بقايا المضادات الحيوية لدى البيض وصلت إلى 17% وباللحوم الحمراء بنسبة 17% والبيضاء ب18% لكن المطلوب حاليا لتفادي ظهور أمراض لدى المستهلك وعلى رأسها السرطان هو تنظيم بيع المضادات الحيوية وإيجاد طرق للتحكم فيها وإشراك البياطرة في العملية فهناك فراغ قانوني بالنسبة لهذا المجال الحساس ومن المفروض أن يحدد لكل المتعاملين الاقتصاديين والمختصين في الإنتاج الحيواني أو المواد الغذائية كيفية الحصول على المواد المضادة وتنظيم سوق الأدوية في هذا المجال كما ذكرنا لاستبعاد أية إصابات ببكتيريا قد تتسبب في وفاة المستهلك بأية مادة غذائية. وتشير أرقام الطب الوقائي أن 40% من التسممات الغذائية تكون في ما يعرف لدى الأطباء لاستهلاك الأكل الجماعي أي في الولائم أو حفلات متباينة ومتنوعة على غرار نسبة 10% لدى الأغذية بالمنزل فالتسمم الغذائي وحسب درجة الإصابة وباختلاف الفيروسات قد تطول تطول فترة الإصابة بالتسمم الغذائي لمدة أيام مما يستدعي على المريض التنقل لأية مصلحة استعجالية والاستفادة من العلاج الطبي اللازم في ذلك فالتسممات الغذائية قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاج الفيروس.