تعتبر منطقة الحامول مرشحة بإمتياز لتكون قطب إقتصادي هام مع توقع إحتضانها لعدد من الهياكل الصناعية الضخمة و الكبرى بالولاية زيادة على وجود العديد من الوحدات الإنتاجية حاليا و هو ما مكن من خلق مناصب الشغل التي إستفاد منها سكان المنطقة و جعل هذا التجمع السكني الصغير يتحول لموقع يستقطب سكان جدد و خاصة منهم العاملين بمنطقتها للنشاط ،أمر اصبح يتطلب إيلاء إهتمام أكبر لهذه المنطقة لاسيما من حيث توفير متطلبات الحياة اليومية كون الحامول أقصي من عدة مشاريع تنموية و في مقدمتها الربط بغاز المدينة الذي لم يصل بعد و التموين اليومي بمياه الشرب التي لا تصل سوى يومين فقط لحنفيات السكان و غياب مواقع الترفيه و نقص التهيئة الحضرية و الإنارة العمومية زيادة على أهم نقائص المنطقة و الذي يؤكد عزلتها هو عدم ربطها لحد الآن بخط نقل مباشر حيث يعتمد السكان على سيارات الكلوندستان للتنقل نحو بلدية الكرمة و من تم نحو بقية الإتجاهات . بين تفاؤل و تشاؤم تضاربت تصريحات سكان الحامول الذين تجمعوا حولنا و نحن نزور منطقتهم لنقل إنشغالاتهم و في مقدمتها النقل و غاز المدينة فالسكان متفائلون بتحويل منطقتهم لقطب صناعي هام آملين أن يستفيدوا من تنفيذ هذا القرار بان تظهر الحامول و ينتشل السكان من غبنهم و خاصة بعد ان تقرر تجسيد مشروع مصنع للسيارات الخاص بعلامة بيجو-ستروان بمنطقتهم التي ستمر منها مواكب المسؤولين و سيارات متابعي المشروع المحليين و الاجانب ،بهذه العبارة تأمل السكان غد أفضل لمنطقتهم المقصية من مشاريع البلدية التي لم تتذكرها بعد و قد عاتبوا مسؤوليهم عن تركهم يتخبطون في مشاكل عدة أولها غياب خط نقل يربطهم ببلدية الكرمة على الأقل ليتمكنوا من قضاء حوائجهم بسهولة و باثمان معقولة و تابثة مادام أصحاب سيارات الكلوندستان يفرضون قانونهم كما انهم يجدون صعوبة في التنقل نهاية الاسبوع و خلال موسم الإصطياف الذي يفضل فيه الكثير من هؤلاء الناقلين غير النظاميين العمل عبر رحلات مباشرة نحو الشواطئ تلبية لطلب الزبائن فقد تعجب السكان مدى الإهمال الذي يعانون منه مادام النقل غير متوفر رغم التعداد السكاني الكبير الموجود بالحامول و الذي يفوق الألف ساكن حسبما أكده لنا رئيس البلدية نفسه و الذي وعد بالتكفل بهذا المشكل بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل و أكد لنا بان حل هذا الإنشغال لن يطول و سنسمع الجديد الإيجابي عنه قريبا . التموين بمياه الشرب ليومين فقط في الاسبوع إنشغالات أخرى عبر عنها سكان الحامول الذي لم تحمل يومياته جديدا مفرحا لهم مع إستمرار مشاكلهم لسنوات و في مقدمتها التموين بمياه الشرب الذي يتم خلال يومين فقط في الاسبوع ما جعل السكان يؤكدون بانهم لا يزالون يعيشون كما كانوا في عقود ماضية و لم يستفيدوا من التحسينات التي يتمتع بها سكان وهرانالمدينة و غيرها من التجمعات التي لا تعرف هذا المشكل ما جعلهم يعتمدون على تخزين الماءبالدلاء ،و هو وضع لم يتغير في حياتهم اليومية تماما كالعقود الماضية ،امر جعلهم يقتنعون بوضعية الإقصاء التي أوجدوا فيها رغم أهمية منطقتهم كوجهة إقتصادية صناعية هامة امر تسبب في إستقطاب الحامول لسكان جدد و خاصة العاملين بالوحدات الإنتاجية القريبة و الذين فرض عليهم عملهم الإستقرار هناك لعدم توفر النقل بسهولة و هو ما نتج عنه غلاء السكنات مقارنة مع ما كانت عليه سابقا و هو ما صرح به لنا محمد مجيد شاب من الحامول أثناء إجرائنا لهذا الإستطلاع و قدم لنا هذه المعلومة خلال دردشتنا معه مؤكدا بان السكنات التي كانت تباع ب 200 مليون سنتيم بالحامول هي تعرض الأن بأزيد من 600 مليون سنتيم خاصة إذا كانت مبنية بهندسة جيدة و كانت مساحتها كبيرة ما جعل الحامول تعرف نزوحا و زيادة في عدد سكانها . -السكان يطالبون بحصتهم في السكن الإجتماعي العمومي غير أنه و رغم هذا التزايد في التعداد السكان بهذه المنطقة لم يستفد السكان من أي مشاريع للسكن الإجتماعي العمومي رغم وجود عدد كبير من الحالات التي تتطلب التكفل بها و خاصة المستأجرين و التي لا تسمح لهم حالتهم المادية بشراء مسكن و من تم تقتصر لحد الآن إستفادتهم على صيغة السكن الريفي الذي لا تكفي حصصه المتوفرة لتلبية كافة الطلبات حسبما أكده لنا رئيس بلدية الكرمة الذي صرح لنا بعدم وجود برامج مسجلة حاليا لإنجاز مشاريع سكن اجتماعي غير انه أكد على وجود مقترح يخص توسع المنطقة في الجهة المقابلة للتجمعات السكنية الموجودة على جانب واحد من الطريق المار عبر الحامول و المؤدي للطريق السيار بإتجاه الكرمة حيث ان هذا الجانب لا يزال غير مشغول و من المقرر تجسيد مشاريع توسع سكني به . و بخصوص مشكل الإنارة العمومية الناقصة بالتجمعات الداخلية كون الشارع الرئيسي على الأقل مضاء أكد رئيس البلدية بان المشكل سيتم احتواؤه قريبا مؤكدا بأن النقص ظهر بعد إنتهاء عقد العمل مع مؤسسة الإنارة العمومية السابقة و قد تم إختيار مؤسسة جديدة ستبدأ في عملها خلال الأسابيع المقبلة و سيتم التكفل بصيانة و تجديد النقاط الضوئية المتلفة . أما بخصوص دار الشباب المنجزة و المسلمة منذ أزيد منذ ثلاث سنوات بالحامول و غير المستغلة لحد الآن فبرر رئيس البلدية المشكل بعدم تحديد مسير لهذا الهيكل الشباني الجديد مؤكدا بأنه و بمجرد تجسيد هذا الغجراء سيتم فتحها للشباب كما أكد على أهمية الملعب الجواري الذي تدعمت به المنطقة و الذي يعتبر موقع الترفيه الوحيد بها . ربط المنطقة بغاز المدينة بداية السداسي المقبل أما بخصوص مشكل عدم ربط السكان بغاز المدينة فأكد رئيس البلدية على التكفل التام بالمشكل حيث صرح بأن المؤسسة التي ستتكلف بالأشغال تم إختيارها و لم يبق سوى إستكمال إجراءات المناقصة لبداية الأشغال و هو ما سيمكن من ربط السكنات قبل نهاية السنة الجارية ليصلها الغاز الطبيعي و يجنب المواطن مشقة إقتناء قارورات غاز البوتان التي أنهكته خاصة و أن المحلات التجارية بالحامول لا تكاد توفر حاجيات السكان لقلتها مقارنة بالتعداد السكاني الكبير ما فتح المجال للبيع الفوضوي و خاصة بيع الخضر و الفواكه بالطريق لعدم وجود سوق بالمنطقة كاملة حيث اصبح السكان يقتنون ما يحتاجونه من هذه المنتجات من تجار الطريق الرئيسي الذي وجدو ربحهم الجيد في تقريب هذه المواد الإستهلاكية من السكان بدلا من إضطرارهم للتنقل يوميا حتى بلدية الكرمة .