يشتكي سكان حي مزرعة سان جورج ببلدية بئر الخادم، عدة نقائص بحيهم؛ على غرار انعدام غاز المدينة ومكان مخصص لرمي النفايات، الإنارة العمومية ومسجد. وفي لائحة المطالب التي رفعوها، جاء في مقدمتها مشكل غياب غاز المدينة وذلك منذ ,2004 حيث أشار السكان إلى أن المسافة الفاصلة بين حيهم ومحطة الغاز لا تتعدى ال 750 مترا، رغم الشكاوى التي رفعوها للمسؤول الأول بالبلدية للتكفل بهذا المشكل العويص الذي عكر صفو حياتهم، وأضاف السكان أن هذا الأخير قد وعدهم في آخر مرة بتزويد حيهم بغاز المدينة، لكن لم يتحقق ذلك لحد الآن. كما تطرق سكان الحي إلى مشكل تجمع مياه الأمطار على مستوى طريق السحاولة الذي ينطلق من حي بلونشات حتى وادي الكرمة، مرورا بالطريق المؤدي إلى المقبرة الجديدة، حيث يلقى تلاميذ مدرسة ''سكار حمود'' صعوبة كبيرة في الإلتحاق بمقاعدهم الدراسية بسبب أحواض المياه، مما اعتبره السكان مشكلا يواجهونه منذ سنوات متسببا في عرقلة في حركة المرور، وهو ما يضطر كل من يصل إلى تلك النقطة، الخروج من الحافلة والتوجه إلى وجهته مشيا على الأقدام، تفاديا للإختناق المروري الذي يستغرق وقتا طويلا، كما أشار السكان أنهم لفتوا أنظار المصالح البلدية عدة مرات بالشكاوى حول هذا المشكل، لكن دون جدوى. ومن جملة مطالب السكان أيضا؛ تخصيص مكان بالحي لرمي النفايات لأن السكان لم يجدوا إلا وادي الكرمة للتخلص منها، وكذا توفير الإنارة العمومية. كما طالب سكان حي سان جورج بتخصيص قطعة أرضية لبناء مسجد بالحي، وفي رده السيد سعدون رئيس بلدية بئر الخادم ل''المساء''، ربط إنجاز بعض المشاريع وتجسيد بعض المطالب بانعدام العقار، لأن جلها أراض فلاحية وتابعة لمصالح أملاك الدولة، وعن مطلب بناء مسجد، اقترح المسؤول على السكان إنشاء جمعية تشرف على متابعة المشروع، ليسهل بعد ذلك تجسيده مستقبلا.فيما رد على مشكل انعدام الإنارة بتوضيحات كثيرة؛ أهمها توقف المشروع الذي انطلق منذ مدة، وكان ذلك خلال الإجتماع الأخير مع الوالي المنتدب لمقاطعة بئر مراد رايس، بسبب الأشغال المفاجئة التي شرعت فيها مصالح الولاية على مستوى المقبرة، لتتكفل هذه الأخيرة بعد انتهاء أشغال الطرقات بتزويد الحي بالإنارة العمومية، حسب تعليمات الوالي المنتدب المنقولة لرئيس بلدية بئر الخادم. كما أكد رئيس البلدية أن مشكل غياب غاز المدينة هو من اختصاص مديرية الطاقة والمناجم بالولاية التي تكفلت منذ مدة بتزويد هذا الحي بهذه المادة الحيوية، والتي تعمل وفق برنامج خاص بها، مطمئنا سكان الحي أن الأشغال في طريقها إليهم بعد أن قطعت أشواطا مهمة ببعض أحياء البلدية، معتبرا أن المشكل يتعلق بعامل الوقت فقط، وما على السكان إلا التحلي بقليل من الصبر.أما في رده عن مشكل الصرف الصحي بالحي، فقد أشار إلى أن مصالحه قد أجرت بطاقة تقنية قصد التكفل بالمشروع لاحقا، مضيفا بشأن مشكل رمي النفايات بواد الكرمة وانعدام مكان ثابت يلجأ إليه السكان لرمي نفاياتهم المنزلية، أنه على السكان التوجه إلى مقر البلدية وإيداع طلب خطي، قصد توفير فضاء بالحي لرمي النفايات.