يشتكي سكان قرية الحامول التابعة إداريا إلى بلدية الكرمة من الظروف القاسية التي صنعتها عوامل التهميش و المشاكل التي يواجهونها بشكل يومي م و في مقدمتها مشكل النقل .حيث أنَ انعدام خطوط النقل يعدَ من أهم المشاكل التي جعلت المنطقة تعيش في عزلة تامة خاصة و أنَها تبعد عن الكرمة بقرابة 20 كلم ويعتمد سكانها على سيارات الكلوندستان للوصول إلى المناطق المجاورة أهمها الكرمة و طافراوي و التي لا يفوت أصحابها فرصة الأزمة الخانقة جراء غياب خط يربط القرية بالكرمة لرفع تسعيرات النقل إلى السقف ، بعد أن غاب أصحاب الحافلات و المركبات التي كانت تنشط فيما سبق دون ترخيص وقد سئم السكان من حالة الطرقات المهترئة التي ألحقت الضرر بمركباتهم و جعلتهم يتكبدون خسائر باستمرار نظرا للعطب الذي تتسبب فيه الحفر و الأحجار التي تكسو الطرقات و بعد أن هجر الناقلون هذا الخط لم يعد أمام بعض المواطنين الذين ليس بحوزتهم المبالغ اليومية الكافية لاقتناء سيارات الكلوندستان سوى توقيف المركبات العابرة خاصة التلاميذ و مشكل اهتراء الطرقات حول القرية خلال الفصل الممطر إلى بقعة موحلة يعلق بها المترجلين الذين لم يجدوا حتى أرصفة صالحة للمشي عليها تقيهم عناء الأوحال هذا و قد اشار بعض السكان أن جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على المجلس الشعبي البلدي بالكرمة لم يهتموا حسبهم بالمشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم ، و من بين أهم المرافق الضرورية التي قالوا أنَهم بحاجة ماسة إليها و هي مركز بريد يكفيهم عناء التنقل إلى المناطق المجاورة و التي تعرف اكتظاظا كبيرا أيام سحب الرواتب ومنح المتقاعدين ، هذه الفئة التي أبدت تذمرها الشديد خاصة الطاعنين في السن الذين لم يعد بمقدورهم تحمل مشقة التنقل و الانتظار الطويل ، إلى جانب هذا طالب السكان بتجسيد المشاريع التنموية و في مقدمتها السكن الريفي بدل البناءات الهشة التي يعيشون فيها، تعتبر هذه النقائص من المشاكل التي نغصت حياتهم اليومية ناهيك عن انعدام المرافق الترفيهية التي من شأنها سد الفراغ الرهيب الذي يخيَم على حياة الشباب في ظل غياب فرص عمل ترسم مسارهم المهني الذي لايزال مجهولا و قال البعض من القاطنين بالمنطقة أنَهم لم يستفيدوا سوى من ملعب الذي خفف عنهم عزلتهم وشجعهم على تسجيل سلسلة من النجاحات بتفوقهم الكروي على المستوى المحلي في المقابلات التي جمعتهم بفرق أخرى استطاعوا من خلالها أن يبرزوا كفريق محلي معروف . و من جهته وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي للكرمة السيد بالحاج محمد بالتكفل بمشكل النقل لاسيما و أنَ جملة المشاريع التي كانت مجمدة قد انطلقت مؤخرا على غرار تهيئة الطرقات و تزويد المنطقة بغاز المدينة أمَا بخصوص النقل المدرسي فقد قال أنَه موجود و يلبي حاجة التلاميذ، و فيما يتعلَق بافتقار الحامول الى مركز بريد فقد أشار أن حي الأمال هو الأكثر كثافة مقارنة بالحامول وستستفيد من مشروع فتح مركز بريد جديد من شأنه أن يخفف الضغط على مكتب الكرمة و بعدها يمكن الالتفاتة لدراسة الوضع بالحامول، و بخصوص مشكل السكن فقد قال بما أنَ الحامول منطقة فلاحية فقد أتاحت الجهات المعنية كل التسهيلات للفلاحين والاستفادة من الدعم لإنجاز مشاريع السكن الريفي،أما بخصوص السكن الاجتماعي الايجاري فهناك حصة 320 سكن جاهزة تنتظر الإفراج عنها بعد الانتهاء من عملية التحقيق الميداني التي تجريه لجنة مختصة منذ العام الفارط هذا إلى جانب حصة 3 ألاف مسكن اجتماعي إيجاري حصة دائرة السانية والتي ستجسد ببلدية الكرمة وهذا بحصة معتبرة من شأنها أن تمتص مشكل السكن بالبلدية.