حقق المركز الوطني المتواجد بقرية بلحنجير التابعة اداريا لبلدية العين الصفراء نتائج جيدة فاقت كل التوقعات حيث أضحى المركز قبلة للموالين من كل المناطق بغية تحسين سلالات الأغنام وبقية الأنواع الحيوانية الأخرى..وقد كلف المركز المذكور الخزينة العمومية ما يفوق 08 ملايير سنتيم .ويشرف على تاطيره عدد من الخبراء والتقنيين والبياطرة وكخطوة أولى تم تلقيح عدد معتبر من الأغنام المحلية للحفاظ على سلالة الدغمة التي كادت ان تنقرض من المنطقة وهي التي تقاوم الجفاف وتتحمل العطش إضافة إلى جودة لحومها وغزارة حليبها ونوعية صوفها الذي يستخدم لصناعة الافرشة الصوفية والخيم وفي هذا الشان اشار الباحث الدكتور عويسات.م أن النعجة الدغمة من رموز ولاية النعامة و قد كانت النعامةتتوفر على أعداد هائلة من هذه السلالة الحمراء أما اليوم فقد تناقص تواجدها بشكل رهيب مما جعلها توشك على الاندثار ومن بين الأسباب الكامنة وراء تهديد بقاء هذه الفصيلة المحلية ترجع بالدرجة الأولى إلى عزوف الموالين عن تربيتها نظرا لجهلهم بمميزاتها وانخداعهم بالقامة المرتفعة للسلالة البيضاء المعروفة بسلالة «أولاد جلال»، وحسب المتحدث فإن أغلب الموالين لا يدركون فوائد هذه السلالة وما يترتب على الحفاظ عليها من خطر التهجين خاصة وأن لحم فصيلة الدغمة التي تصدرها دول مجاورة للجزائر إلى أوربا تلقى رواجا كبيرا في الأسواق الأوروبية يمكن في حال حمايتها واستغلالها بشكل أمثل أن تشكل موردا ماليا هاما لهم وللجزائر في حال انتظموا في تعاونيات، مؤكدا أن تربيتها لا تستلزم تكاليف كثيرة خاصة بالمناطق السهبية المتميزة بفترات طويلة من الجفاف، كما أن سلالة « أولاد جلال» وبسبب وزنها الكبير وشرهها تسبب خسائر كبيرة في المنطقة السهبية المعروفة بنظامها الإيكولوجي الجد حساس، وأما عن الخصائص الفيزيونومية لهذه الفصيلة التي كانت يوما تنتشر بأعداد كبيرة في بلديات «المشرية» و«عسلة» و «العين الصفراء» يقول ذات الباحث أنها تتميز بقصر قوامها وهي متكيفة مع المنطقة الشاسعة للسهوب الخالية من التضاريس، كما يسمح حجمها الصغير بالاحتماء من الرياح الشديدة البرودة خاصة وأن منطقة الهضاب العليا الغربية تتميز بوجود غطاء نباتي منخفض على العموم فضلا على تكيفها مع التقلبات الكبيرة لدرجات الحرارة. هذا والاسترجاع هذه السلالة بالمنطقة كانت شرعت مصالح محافظة الغابات على توزيع 30 راسا من هذه السلالة على بعض موالي منطقة بلقراد بعسلة على ان تتوسع العملية لتشمل باقي بلديات الولاية المترامية الاطراف والتي تضم حسب احدث التقديرات الى نحو 23 الف موال يمتهن التربية والتسمين وبالعودة الى مركز التحسين الجيني بقرية بلحنجير بالعين الصفراء فان هذا المشروع حسب القائمين عليه يهدف على التحسين والحفاظ على الإرث الجيني وإدخال تغييرات وراثية على الأجيال الجديدة من الماشية والأبقار والخيول بحيث تتاقلم مع المنطقة وتوفر إنتاجية اكبر .للاشارة فان انتاج ولاية النعامة من اللحوم الحمراء بلغ 9898 طن سنوي وتلبي 58 بالمائة من احتياجاتها وهو رقم مرتفع مقارنة مع بقية الولايات أما الحليب فان نسبة الغطية بهذه المادة الحيوية تتعدى 80 بالمائة .وهو حصاد ايجابي مقارنة مع الانتاج النباتي الذي التهم الملايير دون ان يحقق المطلوب حيث مازالت الولاية تنتظر ماتجود به الشاحنات القادمة من الشمال