تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء بموسكو مع نظيره الروسي ديميتري مدفيديف بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها منذ الثلاثاء إلى فيدرالية روسيا. و خلال اللقاء ابرز السيد سلال إرادة و استعداد الجزائر "لتعزيز الشراكة الاقتصادية" بين الجزائر و موسكو، مشيرا إلى أن الجزائر تعتزم "تنويع الاقتصاد الوطني" للتحرر "نهائيا" من المحروقات. و في هذا السياق أشار إلى أن الجزائر تتوفر على "طاقات هامة في مجال الفلاحة"، داعيا في هذا السياق الطرف الروسي إلى "المشاركة في ترقية الشراكة في هذا القطاع". و أوضح السيد سلال أن الجزائر "سطرت أولوياتها و هي الفلاحة و الصناعة"، مذكرا في هذا السياق بان "بلدنا يتوفر على طاقات هامة" كفيلة بتمكينه من تحقيق نتائج اقتصادية. وصرح سلال بعد أن أوضح أن حوالي 200 رجل أعمال جزائري موجود بموسكو حاليا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي المقرر بعد ظهر اليوم، صرح أن الجزائر و روسيا "يمكنهما إقامة شراكات و بناء جسر يربطهما". و تطرق إلى حجم "الصداقة التي ميزت دائما العلاقات الجزائرية-الروسية"، معتبرا أن الأمر بالنسبة للجزائر يتعلق "بمبدأ لن نتراجع عليه". و أشار السيد سلال من جهة أخرى إلى أن الجزائر كانت دائما محبة للسلم عبر العالم، قائلا "نحن اليوم مصدرين للسلم بالنظر إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر دون هوادة لتسوية النزاعات". و أوضح في هذا السياق أن الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون المغاربية و الإفريقية و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى سوريا تندرج في إطار هذا المنطق الرامي إلى التوصل لحلول سياسية للنزاعات التي تفرض نفسها حاليا عبر العالم. و لدى تطرقه إلى مسألة الصحراء الغربية، صرح الوزير الأول لنظيره الروسي أن "موقف الجزائر صارم في هذا الموضوع". و ختم السيد سلال مداخلته بالتأكيد أن "الجزائر و روسيا المتفاهمتان سياسيا مدعوتان اليوم إلى التقدم بشراكاتهما في المجال الاقتصادي". و توسعت المحادثات التي جرت بإقامة رئيس الوزراء الروسي، لتشمل أعضاء الوفدين حول مؤدبة غداء رسمية أقامها السيد ميدفيديف على شرف السيد سلال و الوفد المرافق له في هذه الزيارة.