أجمع المتتبعون لمشوار سريع غليزان في الرابطة المحترفة الأولى أنّ أسباب كانت وراء الهزيمة أمام اتحاد البليدة في لقاء الجولة المنقضية، وهي الخسارة التي أجلت في حسم تحقيق البقاء ضمن هذا القسم. و بدى وضحا تأثر اللياقة البدنية لبعض لاعبي الفريق خلال الشوط الثاني من المواجهة التي كانت من المفروض أن تقدم فيها التشكيلة كل ما تملك لإدراك التعادل الذي كان سيجنب السريع الدخول في النفق المظلم و إنتظار نتائج الأندية الاخرى التي ستقرر مصيره , حيث استغرب الجميع لعدم قدرة كل من بورديم و جرار على التحرك فوق أرضية الميدان و مساعدة رفقائهما لاسيما هذا الأخير الذي اضاع فرصة محققة في الشوط الثاني . و كما هو معلوم أن مثل هذه المباريات تتطلب حضورا من اللاعبين على مستوى جميع النواحي , فلم يكف الحافز المادي الذي وعدت به إدارة الفريق التي خصصت منحة مغرية للفوز باللقاء من أجل الظهور بمستوى يسمح لهم من تحقيق نتيجة إيجابية لاسيما و أنهم عجزوا عن رد الفعل و تهديد مرمى المنافس رغم تأخرهم في النتيجة ، و يبدو أنهم دفعوا سريعا فاتورة الإضرابات و غيابهم عن التدريبات وهو ما لمسناه في مواجهة البليدة عكس منافسهم الذي ظهر صامدا طيلة التسعين دقيقة. و عقب الهزيمة ضد منافسه المباشر, عاد السريع إلى المركز 14 بعيدا بفارق نقطة عن منافسه المباشر إتحاد البليدة , و لن يكفي أشبال المدرب عيسى فوزهم باللقاءين القادمين فقط ,بل اصبحوا مجبرين على انتظار تعثر البليدة في مبارتيها المقبلين أيضا , حيث ان السريع لم يفقد في هذه الجولة مركزه 13 فقط, بل فقد أيضا مصيره الذي أصبح بيد أندية أخرى و هو الأمر الذي لم يكن يتمناه أنصار الفريق . ومن دون شك فإن كل الآمال تبقى معلقة على شبيبة الساورة للفوز على إتحاد البليدة في المواجهة التي تجمع الفريقين خلال الجولة القادمة , حيث أن الحافز القاري الذي تلعب لأجله التشكيلة البشارية قد يتسبب في هزيمة أبناء الورود و هو ما يخدم مصلحة السريع الذي سيكون مطالبا بالفوز على جمعية وهران في انتظار ما ستسفر عنه الجولة 30 التي ستحدد الفريق الذي سيرافق كلا من أمل الأربعاء و جمعية وهران إلى الرابطة الثانية.