أكثر من 60 مليون دينار لتجسيد المشروع على أرض الواقع. أفاد مدير المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب" السيد "بن علي بوحجر" أنّ الميزانية المخصصة لإنجاح تقنية التطبيب عن بعد بذات الصرح الصحي كلّفت الخزينة المالية أكثر من 60 مليون دينار، مضيفا أنّ المساحة الإجمالية للمستشفى والتي تقدر ب 19 هكتارا، ناهيك عن الهندسة المعمارية الصعبة تحتاج إلى قيمة مالية هامة وتتطلب وقتا لذلك، مبرزا أنّ مؤسسة اتصالات الجزائر تقوم في الوقت الراهن بدراسة لربط المركز الصحي بشبكة الأنترانات، حيث أوضح بأنه ليس من السهل ربط 14 مخبرا و 17 جناح استعجالات في أقرب وقت ممكن. وللعلم أنّ هذه التصريحات جاءت عقب اليوم الدراسي التكويني حول التطبيب عن بعد الذي نظمه أحد الخبراء الفرنسيين في مجال التطبيب عن بعد السيد "مارك بيناتار" صبيحة يوم أمس الأحد بمدرج المستشفى الجامعي الدكتور"بن زرجب"، هذا الأخير الذي أبرز أنّ هذه التقنية ستعود بالفائدة على الأطباء من جهة والمرضى من جهة أخرى، وذلك نتيجة اختزالها للوقت، حيث أنّ دقيقة واحدة من الصورة-حسبه- بإمكانها أن تختزل 10 أوراق من النصوص الكتابية. وفي ذات الشأن أبرز رئيس مصلحة الجراحة العامة بمستشفى"البلاطو" البروفيسور "محمد إبراهيم فاروق" أنّه تم اختيار الجناح رقم 10 كنموذج لضبط هذه التقنية، التي سيتم تعميمها على مختلف المصالح. وما تجدر الإشارة إليه أنّ التطبيب عن بعد قد تم الانطلاق في العمل به خلال بداية شهر أفريل المنصرم، حيث سيسمح هذا المشروع بالتكفل بالمرضى في المستشفيات المتواجدة في مناطقهم على غرار مرضى الجنوب والولايات الداخلية دون تنقلهم، أما المرحلة الثانية من المشروع فتتمثل في ربط المصالح الإستشفائية بذات المركز بشبكة الأنترانات، هذه الأخيرة التي ستنطلق خلال شهر فقط. وما يجدر التذكير به أنّ هذا النوع الجديد من الاستشفاء والتطبيب الذي يعتمد على أجهزة حديثة ومتطورة، سيساعد على الخروج بتشخيص دقيق لحالة المريض وإخراجه من دائرة الخطر في وقت وجيز دون عناء التنقل وفي فترة وجيزة، تضمن اختصار الوقت عن طريق مشورة الخبراء و المختصين في المستشفيات الكبرى.