تشهد حظائر بلدية وهران والبالغ عددها 172 حظيرة استغلالا عشوائيا وهذا في ظل غياب العام للإطار القانوني الذي ينظمها. وحسب مصدر من البلدية فإن هذه الحظائر يتم حاليا استغلالها بصفة غير قانونية لا تستفيد منها الخزينة إطلاقا رغم أن بعض الشباب قاموا بطرقهم الخاصة بوضع تذاكر خاصة بالبلدية لكن مصدرنا يفيد على أن هذه الأخيرة غير سليمة إذ أن الهيئة الوصية لم تقم اطلاقا بإصدار مثل هذه الوثائق لكن هؤلاء الشباب إهتدوا إلى هذه الطريقة الخاصة حتى يعطوا لأنفسهم شرعية في استغلال هذه الحظائر. وفي ذات الموضوع ذكر مصدرنا على أن هذه الحظائر التي حاليا تعرف رخصة كبيرة من الفوضى خصوصا في غياب الإطار القانوني لتنظيمها فارضين بذلك قانون القوة والسيطرة على الحظيرة وبسط الفضلات كما أشار بعض المواطنين الذين تساءلوا في غالبية الأحيان عن غياب الهيئة القانونية في عملية التنظيم. الحظائر ببلدية وهران وإن كانت الأجهزة المكلفة تؤكد أن من بينها يوجد 30 حظيرة مهيأة فهي أيضا غير مستغلة ولا تستفيد منها خزينة البلدية إطلاقا وعليه فإن ذات المصادر تؤكد على أنه خلال هذه أيام سوف يتم استحداث لجنة خاصة من القطاع أين ستقوم بخرجات ميدانية وهذا لإجراء عمليات الإحصاء وسوف تخص الحظائر المهيأة كما ذكر سابقا إذ أن هذه اللجنة ستعمل على الإعلان عن مزايدة وهذا بهدف كراء هذه الحظائر حتى تستفيد منها خزينة البلدية بصفة خاصة. وفي نفس الموضوع فإن ذات المصادر تؤكد أيضا أنه سوف يتم تطبيق قرار الوزارة الصادر بتاريخ 2006 ويتضمن انشاء وخلق تعاونيات خاصة بالشباب وهذا لإستغلال هذه الحظائر بطرق قانونية ولا سيما أن هذه المؤسسات المصغرة سوف تكون وفق دفاتر شروط خاصة في هذا القطاع مؤكدا على أن الإحصائيات الأخيرة أكدت على وجود 300 شاب يعمل على حراسة المركبات المختلفة في الحظائر التابعة للبلدية لكن الكثير منهم لم يلق الإستحسان من قبل المواطنين الذين أبدوا سخطهم وغضبهم اتجاه هذه الفئة الذين في معظم الأحيان يستعملون قانونهم الخاص وهذا بإشهار العصا في وجه الزبائن. الحظائر العشوائية المتواجدة ببلدية وهران وحسب مصدرنا فإنها بحاجة ماسة إلى اطار قانوني لعملية التنظيم ولا سيما أن العديد من المتتبعين لهذا القطاع أكدوا أن هذه الأخيرة تجنى منها أموالا طائلة وعليه لا بد من الاسراع في اتخاذ مخطط يهدف اساسا إلى تهيئة الحظائر التي يتواجد بحالة يرثى لها زيادة على تنظيم القائمين على هذا المجال في خانة يمكن أن تضيف إلى الخزينة أموالا يمكن الاستفادة منها في مشاريع وانجازات تنموية تخدم بالدرجة الأولى فئة الشباب. المكلف بالقطاع أفاد على أنه خلال هذه الأيام سيتم خلق لجنة وهذا لجرد واحصاء سواء العاملين في هذه الحظائر أو حتى هذه الهياكل وهذا لوضع قائمة رسمية ليتم اتخاذ القرارات اللازمة وفي مقدمتها وضع الإطار القانوني لهذه الأخيرة التي أصبحت لا تلائم عاصمة الغرب الجزائري التي يتوافد عليها العديد من المواطنين حتى من الخارج مصدرنا يفيد على أن عملية التنظيم ستكون بصفة رسمية وهذا لفتح مناصب شغل للشباب وكذا اثراء خزينة البلدية.