محرز قادر على اللعب في أقوى فرق أوربا لا مكان للمدربين العرب و الأفارقة بفرنسا اليوم زيدان على مشارف دخول التاريخ لو يتوج برابطة أبطال أوربا مستعد لتسخير خبرتي في التدريب لخدمة الفرق الجزائرية يعتبر عبد القادر فرحاوي واحد من اللاعبين الجزائريين الذين سجلوا اسمائهم بأحرف من ذهب في البطولة الفرنسية ، كيف لا و هو اللاعب الجزائري الأكثر المشاركة في درجتها الأولى مع فرق مونبولييه الذي حقق معه الكأس موسم 1991 ،ثم كان ، ثم سانت إتيان فراد ستار قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية . عبد القادر فرحاوي استقبل "الجمهورية" في بيت عائلته الكائن في "بئر الجير" شرق الولاية ، بعد أن حل بالجزائر في مهمة إنسانية رفقة العديد من الأسماء الدولية على غرار جداوي وماموني ، ففتح لنا قلبه معرجا حول مسيرته التدريبية في فرنسا ، و غيرها من الأمور التي تخص الكرة الجزائرية. هل لنا ان نعرف سبب زيارتك للجزائر؟ هي زيارة في مهمة انسانية مع جمعية الإتحاد الرياضي "بلا حدود" رفقة العديد من اللاعبين الدوليين السابقين على غرار الناخب الوطني السابق جداوي و ماموني ، هدفها تزويد الأطفال المرضى بالسرطان بالمعدات الطبية و الأدوية ، و تخلل الزيارة لقاءان استعراضيان بمغنية و مستغانم و كانت فرصة حتى نرى الأهل و الأحباب. أين هو متواجد عبد القادر فرحاوي حاليا ؟ أقيم في مدينة مونبولييه رفقة عائلتي ، قررت الركون للراحة نوعا ما ، بعد تجارب عديدة في مجال التدريب منذ نهاية مسيرتي الكروية سواء لدى الفئات الصغرى في مراكز التكوين أو حتى عند الأكابر، أهم تجربة كانت لي مع آرل أفينيون كمدرب مساعد خلال موسمين ، حققنا الصعود فيها للرابطة الأولى الفرنسية ، ثم نادي تولون و بوانتي الموسم المنصرم في القسم الهاوي. بالرغم من تجربتك الثرية في الدوري الفرنسي إلا انك لم تعمر طويلا مع المنتخب الوطني ، ما قولك حول ذلك؟ كانت لدي تجارب مقبولة جدا مع المنتخب أبرزها تحقيق المركز الثالث في كأس أمم إفريقيا بالمغرب 1988 و تحقيق الكأس الأفرو أسياوية سنة 1991 ، إلى جانب المشاركة في اقصائيات كأس العالم 1990 و المباريات الدولية الأخرى ، المشكل في فترة التسعينات كان يندرج في التأمين خصوصا للاعبين المحترفين الناشطين في أوروبا، فجيلنا كان له الفضل حتى تغير الإتحادية الجزائرية من سياستها و تعمل على تأمين اللاعبين الدوليين مثلما هو جاري الآن ، كما يجب الإشارة إلى نقطة مهمة جدا... بطبيعة الحال تفضل... لا يمكن الجزم على فشل جيل التسعينات للمنتخب الوطني ، في تلك الفترة لا الظروف و لا الإمكانيات كانت نفسها ، حتى النهج التكتيكي و الفنيات و العتاد البيداغوجي تغير كثيرا ، في رأيي لو توفرت الإمكانيات مع الثقة أيضا لحققنا أفضل من تلك النتائج نظرا للأسماء التي كانت تمثل المنتخب سواء المحلية أو المحترفة. إنتقادات كبيرة باتت توجه للفاف بسبب اعتمادها على اللاعبين المحترفين ، ما تعليقك؟ في نظري سياسة الاتحادية ناجحة لحد الساعة في ظل النتائج المسجلة خلال الستة سنوات الأخيرة من خلال تأهلين للمونديال حتى أننا بلغنا الدور الثاني في 2014 و خرجنا بشرف أمام بطل كأس العالم ، المنتخب يعتمد على لاعبين مكونين في أعرق الأكاديميات حتى العناصر المعتمد عليها لها ثقافة تكتيكية عالية أحسن نوعا ما من نظرائهم في البطولة المحلية، هذه ليست سياسة الجزائر فقط بل غالبية المنتخبات المتواجدة معنا في القارة. هل كان اختيار غوركوف صائبا؟ لا يمكن الحكم إن كان اختيارا موفقا أو لا ، الناخب السابق انطلق في مهمة لم يتممها و غادر ، أعتقد أنه صار ضروريا على الجهات المعنية الإسراع في تعيين المدرب الجديد لأن الوقت ليس في صالح المنتخب الوطني حتى يتسنى للمدرب الجديد التعرف جيدا على التعداد و الأجواء قبل الاستحقاقات القادمة . هل ترى أن المدرسة الفرنسية هي الأنسب للخضر في ظل الأسماء المرشحة ؟ هناك اتصالات لحد الساعة و ليس ترشيحات ، لا نعرف إن كانت في البداية أو في نهايتها ، كما لا يجب تحديد مدرسة عن اخرى ، صحيح أن معظم العناصر لها تكوين فرنسي ، لكن أين تنشط الآن ؟ تجدها في ايطاليا ، اسبانيا ، انجلترا ، البرتغال ففي هذه الدول المناهج التدريبية تختلف من بلد لآخر ، لابد من مراعاة كل هذه المعطيات لتعيين الناخب الوطني القادم. ما رأيك في ما حققه محرز في انجلترا ؟ رياض برهن على موهبة اللاعب الجزائري و مقدرته على التأقلم في أعرق بطولات العالم بفنياتها التقنية ، التكتيكية و حتى الاندفاع البدني الذي يعرف به الدوري الإنجليزي ، نتمنى له التوفيق في بقية مشواره وأن يستمر على هذا المنوال. هل تعتقد أنه قادر على اللعب في فريق أكبر من ليستر؟ و لما لا ، مثلما أثبت موهبته في ليستر ممكن أن يرتقي بها أكثر في ناد أقوى ، فاللاعب قطعة تشكل الفريق ، ممكن لمحرز أن يتأقلم في ناد أقوى بكثير من ليستر إن تماشت معه الظروف من الناحية التكتيكية و الجماعية حتى تساهم في بروزه بشكل أكبر. متى نراك على رأس أحد الفرق الفرنسية بدرجتيها الأولى او الثانية؟ فرضية تبقى في خانة المستحيل ، الفرص تكاد تنعدم في فرنسا بالنسبة للمدربين ذو الأصول العربية أو الإفريقية ، كمدرب مساعد ممكن لكن كمدرب رئيسي يستحيل الأمر ، لو نرى فريق آنجي مثلا رئيسه ذو أصول جزائرية لكن المدرب فرنسي الجنسية . هل تتابع البطولة الجزائرية و كيف تقيمها؟ ككل جزائري أتابع البطولة المحلية ، أعتقد أن اللاعب الجزائري موهوب بالفطرة ، لكن ما ينقص بطولتنا هو الانضباط والنضج التكتيكي ، فضلا على تغيير الذهنيات ، رغم ذلك الدوري الجزائري ما زال يصدر لاعبين لأوروبا على غرار بن سبعيني الذي أدى موسما مقبولا في مونبولييه رغم صغر سنه ، لا بد من منح صلاحيات للمدربين أكبر حتى يجسدوا أفكارهم على أرض الواقع للرقي بالبطولة و لا نستطيع القول أن البطولة الجزائرية ضعيفة بالنظر لما تحققها الأندية في المشاركات القارية مؤخرا . كيف ترى المستوى الذي ظهر به بودبوز مع فريقك السابق مونبولييه؟ منحى مستوى بودبوز و منبولييه كانا متناسبين ، بداية رياض لم تكن جيدة لكنه مع مرور الوقت اكتسب الثقة أكثر و نال إعجاب الجميع ، حتى تواجد في العديد من المرات في التشكيلة المثالية ، ما قدمه بودبوز يستحق الإشادة و أفرحني كثيرا تحقيق مونبولييه للبقاء . هل أنت مهتم بالعمل في الدوري الجزائري كمدرب ؟ و لما لا ، لدي الشهادات المطلوبة و سبق لي ان عملت بها في فرنسا مع مختلف الأصناف و المستويات ، أنا منفتح على كل الاقتراحات التي تقدم لي و من الفخر أن أسخر خبرتي المكتسبة في فرنسا لأندية وطني الأم الجزائر الذي سبق لي و أن حملت ألوانه كلاعب و أنا مستعد للعمل في البطولة الجزائرية إن وجدنا الفرصة و أرضية اتفاق. و ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني الأولمبي في البرازيل؟ رفاق بلخماسة وقعوا في مجموعة صعبة مع اختلاف المدارس الكروية الموجودة فيها ، فعلى المنتخب ان يحضر جيدا للمنافسة شريطة التأقلم السريع مع الأجواء المناخية في البرازيل ، و بالإرادة فالخضر قادرين على المرور للدور الثاني ، كما لا يجب الحكم على المنتخب الأولمبي بعد انهزامه في لقاءين وديين ضد كوريا الجنوبية و نتناسى ما حققه في البطولة المؤهلة للأولمبياد بالسينغال. ما هو فريقك المفضل ؟ لا أتابع فريق محدد على الإطلاق فأنا من الذين يعشقون اللعب النظيف و الجميل الممزوج بين الفنيات الفردية و الجمل التكتيكية الجماعية سواء في أوروبا أو في البطولة المحلية التي تتواجد بها الكثير من الفرق التي تجيد لعب الكرة لكن لا تحقق نتائج كبيرة. مشوار رائع يحققه زيدان في الريال ، ما رأيك في ذلك ؟ لم يحصل لي شرف اللعب إلى جانب زيدان لأنه كان قد غادر "كان" نحو بوردو لما التحقت بالفريق ، ما يحققه زيدان فخر لأي مدرب عربي أو من أصول عربية ، زيدان كانت له إرادة جامحة كي ينجح كمدرب مثلما نجح كلاعب ، صارعلى مشارف دخول التاريخ كأول مدرب من جذور عربية افريقية يحمل كأس رابطة الأبطال. هل تعتقد أنه هناك إمكانية تألق احد اللاعبين الجزائريين أوروبيا مثلما حدث مع رابح ماجر؟ في الوقت الراهن يوجد لاعبين ينشطون في فرق عريقة ، لكن تحقيق لقب في أوروبا يتطلب إمكانيات كبيرة ، ماجر في بورتو شارك بشكل كبير في تحقيق كأس الأندية البطلة الأوروبية ، لكن يجب أن لا ننسى العناصر التي كانت تمثل بورتو مع ماجر و من كان يدربهم في تلك الحقبة أيضا.