استغلت “الخبر” تواجد اللاعب السابق للمنتخب الوطني في الثمانيات والتسعينات، عبد القادر فرحاوي، في مدينة وهران لتحاوره حول المنتخب الوطني وإنجازات اللاعبين المحترفين وأمور أخرى تتعلق بمستقبله. هل لنا أن نعرف سبب تواجدك في الجزائر؟ هذا أمر عادي بالنسبة لي، ففي كل سنة تقريبا أزور الجزائر وخاصة مدينة وهران، خاصة وأننا ننتمي إلى جمعية “ترومبلان” وسنشارك في دورات كروية تخصص لفائدة الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان.. فجمعيتنا ستسلم كمية من الأدوية لهؤلاء المرضى. وقد تواجدنا هذه المرة في بلدية مغنية وشاركنا في دورة كروية بدعوة من جمعية رياضة، حيث كانت التظاهرة ناجحة. بعيدا عن الدورات الكروية، ما هو تعليقك على انسحاب المدرب غوركيف؟ انسحاب المدرب غوركيف كان منتظرا لأنه غير متعود على الضغط، بما أنه كان يدرب ناديا صغيرا في الدوري الفرنسي، قبل أن يجد نفسه يشرف على منتخب كبير بقاعدة جماهيرية كبيرة ولاعبين كبار نضجوا فنيا وذهنيا، خاصة بعد التألق في مونديال بالبرازيل. من تراه الأنسب لخلافته؟ أعتقد أن الجزائر تحتاج إلى مدرب كبير يحسن التعامل مع اللاعبين الحاليين الذين ينشط معظمهم في أكبر النوادي الأوروبية، وأنا متأكد أن الاتحادية ستختار المدرب الذي يليق بمنتخبنا. وقد حان الوقت للتتويج بكأس إفريقيا والظفر بتأشيرة أخرى للتأهل إلى مونديال روسيا. البعض يرى أنه حان الوقت لتجنب الاعتماد على المدرسة الفرنسية، ما رأيك؟ لا أعتقد أن مشكلة المنتخب الوطني في مدرب فرنسي أو برتغالي أو حتى إيطالي، فالأهم أن يكون في مستوى قيمة منتخبنا ويحسن التعامل مع الكل الظروف، لأنه في الظرف الحالي نملك لاعبين لهم مستوى عال ويحتاجون لمن يحسن توظيفهم. ما تعليقك على ما فعله محرز هذا الموسم في البطولة الإنجليزية؟ لقد قدم اللاعب محرز مستوى راقيا مع ناديه ليستر سيتي، وهو يستحق لقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي، وهو دليل على أنه تطور بشكل مذهل، ويبقى فخرا، ليس للجزائريين فقط، وإنما حتى للأفارقة والعرب. وهل تفضل بقاءه في ناديه أو يغير الأجواء، خاصة أن فرقا كبيرة أوروبية تريده؟ أنا أنصحه بالبقاء في ليستر حتى يكسب المزيد من الخبرة، خاصة أن ناديه مقبل على لعب رابطة الأبطال، وهي فرصة مواتية له حتى يبقى في المستوى العالي. وقد يرتكب خطأ جسيما إذا غير ناديه، خاصة إذا اختار اللعب في فريق كبير في إسبانيا أو إيطاليا، وهو ما قد يعيده إلى النقطة الصفر. وماذا عن سليماني؟ صراحة هذا اللاعب أكد أنه مهاجم من طينة الكبار، فهو محارب فوق الميدان ويحسن التمركز داخل منطقة العمليات ويسجل بطريقة لا يعرفها إلا هو، وبالتالي أكد أحقيته باللعب في ناد كبير مثل سبورتينغ، فقد أحسن الاختيار بعد أن أضحى قطعة أساسية في هذا الفريق، ومن الصعب أن يجد النادي البرتغالي لاعبا بحجم إسلام الذي يصنع الحدث في البرتغال. لقد أضحى مطلوبا بقوة في البطولة إنجليزية، ما تعليقك؟ بالنسبة لسليماني، فإن تغيير النادي قد لا يؤثر فيه، بشرط أن يلعب في الدوري الإنجليزي الذي يناسبه كثيرا، لكونه محاربا فوق الميدان وهو سريع ويملك القدرة على الارتقاء واللعب بالرأس، زيادة على أنه منضبط من الناحية التكتيكية، وهي عوامل تصب في مصلحته. من جانب آخر، هل صحيح أنك تفكر في خوض تجربة جديدة في الجزائر؟ هذه الفكرة تستهويني كثيرا، حيث إني أريد تدريب أحد الأندية الجزائرية، ولا تهم هوية الفريق ومستواه، لأني أريد أن أترك لمستي في هذا النادي. وهل دربت في فرنسا؟ بالتأكيد فقد كنت في الطاقم الفني لنادي مونبوليه، كما دربت نادي تولون وفريقا آخر ينشط في “السيافا”. وأنا أملك الخبرة والتجربة التي تسمح لي بالتدريب في الجزائر، خاصة وأني أملك شهادات عليا في التدريب وأريد توظيف خبرتي في بلدي. وماذا عن تدريب أحد المنتخبات الوطنية؟ لقد أرسلت سيرتي الذاتية للاتحادية الجزائرية، وبحكم أني لاعب دولي سابق، فأنا لا أعارض فكرة تدريب أحد المنتخبات الوطنية، حيث إني أحب العمل في الفئات الشبانية. كما أني لا أعارض فكرة وجودي في طاقم موسع للمنتخب الوطني الأول.