بعد تفكير عميق وإجتهاد كبير توصلنا إلى رأي يمكن أن يكون صائبا كما يمكنه أن يكون خاطئا ولكننا بناء على بعض المقاييس المضبوطة إستنتجنا أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يكون هو شخصية السنة في الحقل الرياضي لا لشيء سوى» لأن إنجازاته في العام تتحدث عنه رغم بعض الهفوات التي ارتكبها ولعل أكبر دليل على أنه رجل هذه السنة هو تكريمه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الإفريقي بمنحة جائزة تسمى »الجائزة الرئاسة« خلال حفل توزيع الجوائز لسنة 2010 الذي جرى بالقاهرة حيث يعتبر تتويج رئيس الفاف بهذه الجائزة تقديرا واعترافا من الهيئة الكروية الإفريقية للمجهودات التي يبذلها روراوة في ترقية وتطوير كرة القدم في القارة السمراء، حيث يحظى رئيس الفاف بتقدير كبير في الوسط الرياضي الكروي ليس على الصعيد القاري فحسب وإنما على الصعيد العالمي بفضل نشاطه الكبير برئاسته للعديد من اللجان على المستوى الإقليمي وفي الفيفا التي ترشح لعضوية مكتبها التنفيذي ومنحه الجائزة الرئاسية يعد رسالة واضحة لدعم »الكاف« ترشحه وكان حفل توزيع جوائز »الكاف« فرصة لروراوة لحشد التدعيم والمساندة لملفه، خاصة وأن ما لا يقل عن 53 عضوا يمثلون مختلف إتحادات كرة القدم الإفريقية سيشاركون في عملية التصويت وهو الوعاء الذي يراهن عليه رئيس الإتحاد الجزائري لإقتحام المكتب التنفيذي لا على هيئة كروية في العالم رغم المنافسة الشديدة التي سيجدها خلال هذه الإنتخابات أمام كل من الجنوب الإفريقي داني جوردان والغاني »كويسي نياتكيي« والنيجيري »ابراهيما غالاديما« والإيفواري »جاك أنوما« كما أن هذه الجائزة تعد بالنسبة له اعترافا أيضا للمجهودات التي بذلها على الصعيد الوطني من خلال الجهد الكبير الذي بذله من أجل عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة الإفريقية بتواجد المنتخب الوطني في نهائيات كزس أمم إفريقيا التي جرت أطوارها بدولة أنغولا مطلع هذه السنة وبلوغه الدور نصف النهائي والمونديال بعد غياب دام 24 سنة، وهي إنجازات تحسب له إلى جانب دخول الأندية الجزائرية عالم الإحتراف بقسميها الأول والثاني فضلا على قيادته لملف الجزائر في قضية الإعتداء المصري على حافلة الخضر والحكمة التي تحلى بها روراوة جعلته يقدم براهين عديدة على طاولة لجنة الإنضباط للفيفا التي عاقبت مصر على ذلك. هذه الإنجازات تضاف إلى صنائع الرجل لتطوير الكرة الجزائرية والإفريقية منها قانون »الباهاماس« الذي كان من إقتراحه على الفيفا والذي يخول للاعبين المغتربين أن يلعبوا لبلدانهم الأصلية ما لم يشاركوا في أية مباراة مع منتخب الأكابر وهو ما سمح لنا بجلب كوكبة من المحترفين منهم: يبدة، مغني، عبدون، بودبوز... وعليه فإن هذه الإنجازات تضع روراوة ضمن قائمة الشخصيات الكروية الفاعلة على الصعيد الوطني والقاري والعالمي وهي بالتأكيد نقاط تحسب له في رحلة البحث عن مقعد داخل هيئة بلاتير.